22-04-2019 09:40 AM
بقلم : محمد أمين محمد المعايطة
ان هذه العملية الارهابية البشعة التي شاهدناها اليوم صبيحة عيد الفصح انما هي عمل يندى له الجبين ومن اقدم على هذا الفعل انما تخلى عن انسانيته وتجرد من كل قيمة اخلاقية او انسانية نبيلة .
ان هذه الهجمات لم تستهدف سيريلانكا وحدها انما استهدفتنا جميعا واحزنت العالم أجمع وكل اولئك الذين يؤمنون بقيم المحبة والاخوة والتلاقي بين الانسان واخيه الانسان .
لا نعرف ما هي خلفية الفاعل ولكن ما يمكننا تأكيده بأنه قاتل ومجرم لا علاقة له بأية قيم دينية .
.اردنا ان نقول للعالم أننا كمسلمين نرفض الارهاب الذي يستهدف الابرياء في دور العبادة وما حدث يوم امس في نيوزيلاندا واليوم في سيريلانكا انما هو عمل مرفوض ومستنكر من قبلنا جميعا كما انه عمل مدان من كل انسان حر مؤمن بقيم العدالة ومتحل بالقيم الانسانية في عالمنا . ونرفع الدعاء الى الله من اجل ان يعزيهم ويقويهم في هذه المحنة التي ألمت بهم كما اننا نرافق بصلواتنا وبادعيتنا كافة الجرحى والمصابين والذين نالتهم يد الغدر الغاشمة التي هدرت دور الانسانيه وتمثلت بعمل اجرامي اللانساني واللاحضاري .
ولا نستبعد ان تكون وراء هذه العملية الارهابية جهات تهدف الى اثارة الصراعات الدينية والانقسامات المذهبية في عالمنا ولذلك فإن ردنا على هذا الارهاب يجب ان يكون من خلال تكثيف الجهود لمواجهة ظاهرة التطرف والكراهية فلا يجوز ان يُضطهد وان يستهدف اي انسان في هذا العالم بسبب انتماءه الديني او خلفيته العرقية او لون بشرته .
الإرهاب لا دين له ضحايا الإرهاب من كل الأديان و القتله المجرمين من دين واحد هو الإرهاب.
لا يختلف قاتل المصلين في نيوزيلندا عن داعش ولا تختلف داعش عن إجرام الصهاينه و لا يختلفون مع بوذين مينمار ولا يختلف عن أرهاب سيريلانكا
لعنة الله على كل إرهابي متطرف في كل زمان ومكان .
تفجيرات سيريلانكا جاءت في الوقت الذي نترحم فيه على ضحايا الارهاب من حقنا أن نسأل عن الجهة الحقيقية وراء هذه التفجيرات صبيحة عيد الفصح وعن أغراضها؟!!
فالإرهابيون ينفذون أوامر دول وأجهزة استخبارية لها مخططات في هذا البلد أو ذاك...انه يضرب في كل مكان في العالم ضمن أجندة مرسومة تنفذ بالإرهاب ما عجزت عن تنفيذه بالسياسة والحروب...
الارهاب والحصار الاقتصادي باتا اليوم اقوى الوسائل بيد أعداء الشعوب للتحكم في مصائر هذه الشعوب..
أما الأفكار الإنسانية غير قابله لنقاش..عندما اكتب الله يرحم ضحايا الإرهاب في سيرلانكا أو غيرهم فهذا رأي غير قابل للنقاش.. النقاش بكون بفكرة بتوجهه سياسي أو مشاكل شخصية الخ.
اما رحمة رب العالمين فهي شامله على كل شيء . دائما الرحمة لضحايا الإرهاب في كل مكان ومن كل ملة .
الله يرحم ضحايا الإرهاب . الله يرحم الضحايا ويشفي المصابين.. والله يصبر أهلهم.
اقل ما يمكن فعله هو الدعاء للضحايا و الدعاء بأن يعم الخير والامن والاستقرار في العالم أجمع .