25-04-2019 09:22 AM
بقلم : كامل النصيرات
حتى لو وقف الكاذبون على فم أحلامنا و زوّروا شهادات ميلادهم وميلادها فنحن صعاليكها الذين يرسمون الحقيقة ويرسلونها تطوف بلا خوفٍ على كلّ أُفقٍ نستطيع الوصول إليه..
حتى لو ادعى الوزراء العاملون و الوزراء المُبعدون و الوزراء المنتظِرون والوزراء الذين سيُنجَبون أنهم حماتها وولاتها فنحن صعاليكها الرسّميون الغارفون من غفلتهم وصحوتهم لنعطيها مهرها ونسكب لها الفرح شراباً بتفاصيلنا التي لا يعرفون مواجهتها إلاّ بهدر الوقت.
حتى لو تراكض الحيتان و صنعوا حولها بحوراً ومحيطاتٍ من الشفط و النهب و السلب وأقاموا الأنفاق تحت الأرض و الجسور فوق الأرض ليعبثوا في طهرها و يعيثوا سباحةً في لقمة خبزها فنحن صعاليكها الذين نتزّين بها و نبكي على صدرها و نخرج الآهات في غسقها و سدفها و نركب الشفق كي لا يشفق علينا صانعو نكباتها المتتالية..
نحن صعاليكها ؛ حتى وإن بدا ما بدا..نحن خمرها وجمرها..ورغيفها الطازج وقت يشتدّ الجوع..نحن مراجيح أطفالها و فرسان خيلها ؛ جلال نهارها ووقار ليلها..وهبّة عينيها وثورة قلبها ..
افعلوا كلّ ما أردتم ؛ فنحن صعاليكها وكفى.