25-04-2019 12:36 PM
بقلم : د.عبدالله عامر البركات
من اشهر النباتيين الشاعر العربي الشهير ابو العلاء المعري وهو صاحب اللزوميات في الشعر والقليل من خريجي كليات اللغة العربية من يحفظ له او لغيره عشرين بيتاً من الشعر او معنى اللزوميات ويعطي مثالاً واحداً على ذلك. وانا اقول ذلك بعلم وتجربة مررت بها خلال ربع قرن .
ما لنا ولذلك الشاعر المعري صاحب فلسفة منها الجميل ومنها ما دون ذلك. ومن فلسفته انه حرم على نفسه اللحوم بأنواعها بل وحتى اللبن اي الحليب والبيض بل والعسل. واقرأ معي ما يقوله في ذلك :
غدَوتَ مريضَ العقلِ والدّينِ فالقَني لتسمعَ أنباءَ الأمورِ الصحائحِ
فلا تأكُلْن ما أخرجَ الماء، ظالماً، ولا تبغِ قوتاً من غريض الذّبائحِ
وأبيَضَ أُمّاتٍ، أرادتْ صريحَه لأطفالها، دون الغواني الصّرائح
ولا تفجَعَنّ الطّيرَ، وهيَ غوافلٌ، بما وضعتْ، فالظّلمُ شرُّ القبائح
ودعْ ضرَبَ النّحل، الذي بكَرت له، كواسِبَ منْ أزهارِ نبتٍ فوائح
فما أحرزَته كي يكونَ لغيرِها، ولا جمَعَتْهُ للنّدى والمنائح
مسحْتُ يدي من كلّ هذا، فليتني أبَهْتُ لشأني، قبل شيب المسائح
بَني زمني، هل تعلمون سرائراً، علمتُ، ولكني بها غيرُ بائح؟
سريتمْ على غَيٍّ، فهلاّ اهتدَيتمُ بما خيّرَتْكُمْ صافياتُ القرائح
وصاحَ بكم داعي الضّلال، فما لكم أجَبتمْ، على ما خيّلتْ، كلَّ صائح
الجنون الحقيقي ان بعض النباتيين يحرمون ثمار التين لوجود يرقات الدبور فيها وهذ يمثل برأيهم اعتداءً على الدبور.