27-04-2019 03:01 PM
بقلم : علي الفاعوري
القدس
مستبشِراً بالنّصرِ يبقى نصرُها
ومُعمّداً بدم الكرامةِ مُهرُها
ما هدّها الحُزنُ المُضمّخُ بـالشّـــذى
شربَ الدّموعَ وظلَّ يبسُمُ ثغرُها
غابتْ شُموسُ الــّزائليـن وَوحْدَها
القدسُ في كبِدِ العروبةِ بدرُها
القدسُ يا وجعَ السّماءِ وحُزنَـــــها
ماذا سيبقى حين يُكسَرُ ظهرُها
يا أختَ مكّة والزمان حكايةٌ
فتَنَ البُراقَ اذا أتاها سِحرُها
صلّى النّبيُ على ثراها ساجداً
والمجدَ ألبّسهُ العباءةَ سِفرُها
من أوِّلِ التاريخِ وحدَكِ أمُّنا
ضمَّ الأوائلَ والأواخرَ صدرُها
تخضرُّ في وجهِ الزّمانِ سنابلٌ
إن مرَّ في سمعِ القصائدِ عِطرُها
يا قدسُ إذ تبكينَ ينشفُ دمعُنا
ويصيرُ دفترَ ياسمينٍ صبرُها
مرّي على دمنا المُراقِ بذلّةٍ
فعساهُ يرجعُ للعروبةِ قدرُها
وعسى تمرُّ العادياتُ بأرضِنا
لتُعيدَنا عرباً يُخَّلدُ ذِكرُها