30-04-2019 10:02 AM
سرايا - موسى العجارمة - في خضمِ تراجع الدراما العربية وإفراز عدد كبير من الدخلاء الى ثانِ أصعب مهنة بالعالم "التمثيل"، الا انه يبقى هناك أسماءً من الرعيل الاول علقت بالقلب والذاكرة ، توارثناهم وهم أحياء جيلاً بعد جيل ،واصبحوا من رموزنا العربية لأنهم بالفعل كانوا مبدعين.
انها فنانة ذات قيمة وقامة إبداعية ، صاحبة موهبة عربية ليست مرتبطة برقعة جغرافية معينة بل كانت عابرة للحدود تحلق كحمامة السلام ما بين البدوي والتاريخي والمعاصر، وبهديل صوتها أذهلت أذن كل سامع ،وفاحت كشذى النسرين على خشبات المسارح العربية.
كانت ومازالت موسوعة ثقافية يحتذى بها ،حبها للكتاب والقلم جعل منها مكتبة متحركة ،وحبها للفن لم يقتصر فقط بالدراما التلفزيونية انما وظفت طاقتها وخبرتها بشتى الوسائل والطرق وابرزها عملها بمنصب عميد المعهد العالي للفنون المسرحية .
بكل عمل من أعمالها بدءً من الزمن الجميل وحتى تقنية ال(hd)، نرى احترامها لنفسها ولتاريخها الكبير ،لا يهمها عدد الاوراق والمشاهد وكم الاعمال ،لأن بوجهة نظرها المسألة تتعلق بالكيف وليس بالكم.
انها الياسمينة الدمشقية "جيانا عيد "
من اعمالها :روزانا ،الامام ،بأنتظار الياسمين ،رسائل الكرز ،الحب كله ،حائرات ،وادي السايح ،قبائل الشرق ،موعود ،مواسم الخطر،وحوش وسبايا ،أسير الانتقام ،الهارب ،سيد العشاق ،أبو زيد الهلالي،هولاكو ،البيوت اسرار ،مقامات بديع الزمن الهمداني ،عيلة 8 نجوم ،رياح المواسم ،المتبقي،الغول،درب ،التبان ،أيام البركة،محاكم بلا سجون ،عيال مشهور ،الرحى والبيدر ،نجمة والاستاذ،صقر الجبل .
التقت سرايا مع الفنانة القديرة جيانا عيد ودار الحوار التالي :
1-لماذا ستغيبين عن الدراما السورية في شهر رمضان القادم ؟
لأنه بكل بساطة عرض علي اربعة اعمال ستنتج للموسم الرمضاني القادم ولم يسبب لي احداً منهم شغفاً للمشاركة فاعتذرت ،واصلاً منذ بداية حياتي الفنية ليس لدي هاجس ان اعمل لمجرد الحضور في الموسم الرمضاني او خارجه .فإما ان احضر بعمل خياري له مبني على قناعاتي ومعاييري ،او لا احضر .
2-ماهي العوامل والاساسيات التي تغريكِ بالعمل الفني ؟
المعايير الأساسية تبقى ثابتة والتي هي تكامل العمل الإبداعي واهمية المشروع الفكرية والفنية وان اكون شريكة حقيقية حاضرة وان يشكل دوري في هذا العمل قيمة مضافة للعمل والمتلقي ولي كممثلة بخصوصيتي التي تميزني .
روزانا
-قدمتِ في الموسم الماضي مسلسل روزانا مع المخرج عارف الطويل ،حقق العمل نجاحاً كبيراً ،واستطعتِ عبر شخصية فرح ان تغردي خارج السرب من خلال المسلسل الذي شكل علامة فارقة للدراما السورية عامة ولجيانا عيد خاصة
3- كيف تعاملتِ مع الشخصية بدءً من السيناريو وحتى موقع التصوير ؟
حاولت ان اجد لفرح عز الدين مبرراتها المقنعة والصادقة تجاه ما تقوم به من افعال منذ بداية المسلسل وحتى نهايته للوصول الى اهدافها التي تراها محقة من وجهة نظرها و معتمدة بذلك على تكثيف لمشاهدتي لمثل هذا النموذج والموحود بكثرة في واقعنا المأزوم والذي انهارت فيه المنظومة القيمية والأخلاقية وغلبت عليه وحشية المصلحة الخاصة والمدمرة وغالبا ما يمارس علينا دور الصادق الوفي ويستطيع خداعنا ببساطة وربما بتلذذه للأذى الذي تسبب لنا به .
فتركت للشخصية ان تقود مسيرة افعالي ببساطة وبصدق شديد وقد كان للزميل والصديق المخرج عارف الطويل وللكاتب الصديق الذي ابدع الشخصية بالأصل جورج عربجي والنقاشات التي دارت بيننا اثناء التحضير للعمل ومن ثم العين الطيبة الواعية والتي تلتقط اللحظة الأهم لإبرازها في ادائي لمراحل الشخصية واقصد المخرج الفنان عارف الطويل الفضل له في وصول هذه الشخصية بتميز واقناع الى كل من شاهد المسلسل .
وربما كان ادائي لهذه الشخصية والتي شكلت لي تحدياً وقلقاً مؤرقاً في تمكني من ادائها وهي المختلفة عن كل ماقدمت من نماذج خيرة للنساء والمرأة،ومن خلال مسيرتي الإبداعية وغالباً ما وجهت بعدم توقع الكثيرون لإجادتي وبراعتي اداء وتجسيد شخصية تحمل كل هذا الشر واللؤم ،ولكن في النهاية هذه مهمتي كممثلة عليها التعبير بكل ماتملك من طاقات عن مختلف انواع الشخصيات التي تجسدها سواء ان كانت خيرة ام شريرة .
4- سعيدة بما حققتيه من خلال المسلسل ؟
مؤكد فالعمل كان مشرفاً وقيماً وحاكى الواقع باسلوب راقٍ وقام بتوصيل الرسالة بلغة فنية عالية الصدق ومن خلال الشخصية الشريرة التي جسدتها استطعت ان اوصل رسالة إيجابية للعمل على محاربة هذه النماذج ولفظها وكف افعالها المؤذية كي نستطيع ايقاف المآسي والجرائم التي تجتاح مجتمعاتنا والتي ابقت نهاية المسلسل مفتوحة على واقعٍ مدمرٍ طالما وجد فيه اناس كفرح وامثالها.
5- على الرغم من انكِ استطعتِ ان تحملي عمل متكامل بجانب القامة بسام كوسا لوحدك ،لماذا اتت هذه الفرصة متأخرة ؟
لم تاتِ الفرصة متأخرة ابداً فغالباً ماحملت في مسيرتي الفنية بطولات مطلقة كثيرة ،وهذا ماميزها وجعل لها خصوصية ولكن في ادوار المرأة الخيرة المكافحة المتمردة المظلومة والطيبة التي لعبتها والتي ميزت ادواري كانت بطولة مطلقة وحاملة للعمل باكمله.
6- من رشحك على تأدية هذا الدور ؟
ما اعرفه ان الزميل والأخ عارف عندما ابتدأ التحضير لكاستينغ العمل سارع للإتصال بي واخبرني بأن لديه عمل مهم ويريدني ان اشارك معه واخبرني بأنه يراني في دورين وسيرسل لي النص لأختيار واحداً منهما .
وعندما ارسل النص وقرأته كان لي حرية الخيار بين سامية الطيبة التي تحمل عائلتها الحلبية خطاً اساسياً في العمل وبين فرح عز الدين الشريرة التي تحمل الخط الأساسي الأخر للعمل، في البداية اصبت بالهلع من اختياري للشخصية الشريرة وخصوصاً في زمن الحرب المجهولة التي نعيشها .
واصلاً شخصية فرح بالأزمنة العادية مرفوضة اصلاً فكيف في حرب كحربنا فسارعت لإختيار سامية الطيبة الا ان عارف قال بانني جوكر واستطيع بقدراتي ان العب اصعب الأدوار وبأنه يرى فرح اكثر صعوبة من دور سامية وبانني يجب ان اقبل خوض هذه التجربة التي لم يسبق لي بخضوها ،وبالفعل استطاع اقناعي .
وشكلت لي هذه الشخصية تحدياً وقلقاً طيلة فترة التصوير لكن وكما قلت فان صدقي وبساطتي في التعبير عن افعالها اوصلني الى متعة الأداء والوصول الى النتيجة التي اثارت الإعجاب لكل من شاهدها حتى ان عارف بعد انتهاء المسلسل اخبرني بأنه كان من الممكن لو اني اعتذرت ان تلعب ممثلة اخرى الدور ولكن بعد ما شاهد كيف جسدتها ،اصبح لديه وجهة نظر اخرى بأنه لاتوجد ممثلة قادرة على ادائها بالروعة التي اديتها .
7- هل صحيح بأن الفنانة فاديا خطاب كانت مرشحة قبلك على هذا الدور ؟
ليس على حد علمي فانا اخبرتك ماجرى و اخبرني عارف بان هناك ممثلة قبلي كانت مرشحة للدور.
بصراحة
8-على الرغم من موهبتك وقدراتك التمثيلية الهائلة ،لماذا بأخر عشر سنوات من مسيرتك ،تم نمطيتك بأدوار ثانية وضيفة شرف ؟
انت تتحدث عن فترة حرب الوجود التي طالت سورية واصبحت مشارفة على اتمام التسع سنوات والتي عانينا فيها من اوجاع ودمار ودماء ودموع وانكسار لأرواحنا من هول هذه الحرب التي مارسنا فيها فعل الحياة بمعجزة من الخالق .
وفي خضم القذائف ومفخخات الموت واشلاء الشهداء والضحايا فأي ادوار كان من الممكن ان العبها وانا الفنانة التي ان تميزت بشيء فهو الإحساس والعاطفة والروح الرقيقة التي هالها الموت والرعب ،كنت بعيدة جدا عن القدرة بتجسيد اي دور سوى مواساة بلدي واهله ببضع كلمات او افعال بسيطة علها تشد الأزر وتبعث الأمل والتشبث بالبلد والحياة ،وربما كنوع من التوازن قد قمت بادوار كضيفة شرف وهي على قلتها كانت تتطلب جهداً خارقاً فوق التحمل في هكذا واقع تخرج فيه من بيتك ولا تدري هل تعود حياً ام ان الموت يتربص بك على الطريق .
9-هل تعرضتِ لمؤامرة ادت الى استبعادك عن الاعمال الفنية؟
لاجواب لدي
10- معظم اعمالك كانت مع المؤسسة العامة للانتاج الفني ،لماذا انتِ مستبعدة عن الشركات السورية الخاصة ؟
انا فنانة مشهود لي بالتزامي الشديد بتقاليد عملي الفني وباحترامي لنفسي ولمهنتي وللآخر وبإجادتي وتميزي في اداء اي دور اقوم بتجسيده وبتشكيلي لعلامة فارقة في كل عمل اقوم به وبعلاقتي الطيبة والمحترمة مع كل العاملين فيه وبانني اسم وجوده في اي عمل فني هو جواز لتسويقه، اذن السؤال يجب ان يسأل للشركات الخاصة وليس لي ؟.
11 -ما صحة بأن الفنانة جيانا عيد لديها خلافات كبيرة بالوسط الفني ؟
لا صحة اطلاقا لوجود اي خلافات كبيرة اوصغيرة مع اي زميل اوزميلة في الوسط الفني.وتربطني بالجميع علاقة مهنية قائمة على الإحترام .
12- اخبرينا عن فترة عملك كعميد معهد العالي للفنون المسرحية ؟
كلفت بمهمة عميد للمعهد العالي للفنون المسرحية بعد تكليفي لمدة عامين سابقين بمهمة رئيس قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية ،وقد كان التكليفين في وقت وظروف الحرب الشديدة و القذائف تمطر المعهد يومياً وناهيك عن انقطاع في طرقات الوصول الى المعهد واصابات وشهداء ،وعودة الخبراء الذين كانوا يدرسون في المعهد مواد ابداعية تخصصية صعبة الى بلدانهم هروباً من الحرب في سورية وعدم وجود كهرباء و مواصلات ،ورغم ذلك مارست واجبي وعملي ليلاً ونهاراً من اجل استمرارية الدوام والدراسة في هذا الصرح الاكاديمي الإبداعي الوحيد في سوريا والذي يخرج الطاقات المؤهلة والاكاديمية والمبدعة من الفنانين ،ونقدم ما نستطيعه لهم قدر المستطاع ليتابعوا عامهم الدراسي بسلام وقد اوجدنا الحلول البديلة وحاولنا مع الكادر الإداري والأساتذة بذل جهود چبارة لتجاوز اي معيق ولتستمر الحياة الأكاديمية بمناهجها وآلياتها وگأنه لا وجود لحرب ،والحمد لله مضت الأمور بسلام وها هي الحرب تضع اوزارها وبدأت الأمور تعود الى وضعها الآمن واستمر المعهد بتنفيذ مهامه وتقديم المهم والمطلوب دراسياً ومنهجياً وعلمياً وعملياً لإعداد الطالب المبدع.
أ- ولكن هناك قرارات صدرت منك اثناء فترة عملك كنقيب لم ترضِ الاخرين ؟
مهمة عميد المعهد العالي للفنون المسرحية ليس هدفها ارضاء الآخرين او تحقيق المصلحة الخاصة وانما تنظمها قوانين فيها حقوق وواجبات تحكم آلية عملها وتحدد صلاحيات ومسؤوليات في صرح اكاديمي معرفي فني ابداعي يعمل على مناهج ومدارس علمية و ابداعية لإعداد مبدع قادر على التصدي للمهمات الإبداعية والفنية على انواعها واختلافاتها بعلم ومعرفة تساير التطور وتنافس للإرتقاء .
والمعهد لا يعمل فقط على المسألة العلمية والفنية فقط بل يعمل على بناء المنظومة القيمة والأخلاقية والتربوية للطالب،اذن الأمر لايقف على ارضاء الاخرين بل هي نظم واستراتيجيات لخدمة المصلحة العامة لهذا الصرح الأكاديمي الإبداعي .
ب- باعتبارك قريبة من المواهب الشابة ،هل هناك اسماءً تراهنين عليها او تعتقدين بأن لديهم مستقبل قريب؟
بكل موضوعية اقولها سوريا مليئة بالطاقات والمواهب الشابة سواء من الخريجين من المعهد او من غير الخريجين المجتهدين والمليئين بالطموح والرغبة بالإرتقاء وكل ما يحتاجونه هو الفرصة السانحة للتعبير عن طاقاتهم وابداعاتهم بحاجة لمن يحتويهم وينظم ابداعاتهم
ونحن كما تعلم نخرج الآن من حرب خلطت المعايير بطريقة يراد لها اعادة صياغة للوصول الى الصحيح والمجدي وهذه المرحلة من اصعب المراحل التي تعكس تداعيات الحرب المدمرة وربما تحتاج لفترة ليست بقصيرة لتستوي الأمور وتعود الى طبيعتها وهذا يراد له صبراً وعملاً جادا دؤوباً ووعياً وعدم اللهاث وراء الغث لإثبات الوجود .
13- أخبرينا عن المسرح السوري ؟
المسرح في سوريا الآن يعتمد في انتاجاته على الشباب وعلى أغلب الخريجين الذين قرأوا الواقع السوري في هذه الحرب ويصوغون ابداعاتهم عبر الجسد بطريقة ابداعية وتقنية مسرحية متطورة تستشرف المستقبل الأهم والأسمى ،وعروضهم منافسة في المهرجانات المسرحية العربية واحيانا العالمية وغالبا ما يحصدون الجوائز الأولى والإعجاب من المتلقين والمسرحيين والمتخصصين وكيف لم تؤثر هذه الحرب على عطائاتهم وابداعاتهم وتقنياتهم.
14- ما الذي ينقص السينما السورية لتصبح قادرة على منافسة السينما المصرية ؟
السينما السورية ينقصها الدعم المالي لتصبح متعددة الإنتاجات وزيادة عدد صالات السينما وان يفك عنها الحصار الدولي لتستقبل في المهرجانات الدولية ،وهي اصلا سينما منافسة وفي حال مشاركتها في المهرجانات فانها تحصد الجوائز الأولى .
-اسئلة عابرة
15-ما هو اخر كتاب قمتِ بقراءته ؟
اقرأ الآن كتاب عن مفهوم السعادة من سلسلة عالم المعرفة.
16-من أكثر صديق مقرب لكٍ بالوسط الفني ؟
صديقي المقرب في الوسط الفني هو زوجي الفنان زياد سعد وجميع طلبة صفي من خريجي دفعتي في المعهد العالي للفنون المسرحية.
17-هل صحيح بأنه أثناء فترة عملك بالنقابة تعرضتِ لخلافات عديدة مع الفنانة فادية خطاب ؟
انا لا اختلف شخصيا مع احد ولكن هناك اختلاف في المفهوم و اصراري على العمل الجاد لما يجب ان يكون لتصحيح الكائن على مسؤولية الإئتمان و تحقيق المصلحة العامة والإبتعاد عن المصلحة الخاصة.
18-هل انتِ ظلمتِ فنياً ؟
لا لأنني لم امارس سوى قناعاتي واحترامي لنفسي ولمهنتي ،وهو خياري الذي اتحمل مسؤولية تبعاته .
19-من اكثر ممثلة سورية تنافس جيانا عيد؟
كل ممثلة تحترم نفسها وفنها وهويتها السورية هي منافسة لي واخت ورفيقة درب ومهنة .
20- باعتبارك عايشتِ الدراما السورية بكافلة مراحلها كيف تجديها خلال فترة عملك بها ؟
الدراما السورية في حالة من الصراع الدائم مع الذات من اجل الإرتقاء ،سلمها البياني لا يأخذ شكلاً تصاعدياً دائماً، فتصاب بخيبات احيانا وتعود لتنهض وتسمى فورة احيانا واحيانا تنكسر الخطأ الأساسي الذي ارتكبته انها طرحت نفسها كبديل عن السينما واخلصت للأمر لكن السينما فن خالد بينما الدراما التلفزيونية حالة حياتية عابرة للإستهلاك اليومي لا ديمومة ولا وفاء لها .
21- في مسيرة فنية تجاوزت الاربعة عقود:
أ-ما هي ابرز التحديات والصعوبات التي واجهتها جيانا عيد ؟
ابرز التحديات اصراري على ان اكون نفسي واحافظ على اخلاقياتي وما يمليه علي وعيي وعدم رضائي بالخث الكائن وسعيي للسامي والذي يجب ان يكون ، ومحاولتي الدائمة للوصول الى الأرقى .
ب-ما هي المراحل والاعمال التي شكلت لكِ علامة فخر واعتزاز ؟
تخرجي من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق فكنت اول اكاديمية سورية تصبح نجمة اعمال درامية تلفزيونية ومسرحية والأفلام السينمائية التي شاركت فيها ،التكريمات الكثيرة التي نلتها من بلدي ومن العالم العربي ،ومشاركتي في لجان تحكيم المهرجانات المسرحية العربية والسورية ،واخيراً تكليفي بعمادة المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق .
22- كان لكِ مجموعة من الاعمال الدرامية في الاردن ،حدثينا عنها ؟
أجل هي مرحلة اعتز بها كثيراً من خلال مشاركتي في اعمال درامية اردنية في اوج ازدهار الدراما الأردنية عربيا وايضا عندما فرض حصار على الدراما الأردنية في التسعينات وفد تشاركنا معاً ظروفاً غاية في الصعوبة وغاية في الجمال اذ جمعنا احترام ومحبة وكنا كما العائلة الواحدة وعاملوني كأخت وابنة وصديقة غالية، ذاكرة جميلة وايام اجمل حفرت في الذاكرة لا يمكن ان تنسى واكن لهم كل تقدير وحب واحترام وكل التمنيات بالألق والنجاح وطول العمر ،اشتاق لهم واذكر تلك الأيام بغبطة ورحم الله من توافاهم الله واسكنهم فسيح جنانه والذي كان آخرهم الكبيرنبيل المشيني الأب والأخ والشهم والفنان الحقيقي فليكن ذكره وذكرهم مؤبداً .
23- اخبرينا عن جديدك ؟
أحضر الآن لعمل تاريخي ضخم هو إنتاج عربي ولكن اعتقد انه سيكون جاهزاً لرمضان ٢٠٢٠و لا استطيع ان ابوح عنه الآن اكثر، فالامور مرهونة بظروفها .
24- بعيداً عن الفن جيانا عيد الى من مشتاقة اليوم ؟
اشتاق الى قريتي مشتى الحلو التي بدأ الربيع يغزو سهولها وجبالها باجمل واروع الوان الورود ورائحة هوائها المنعش الممزوج برائحة التراب بعد امطار غزيرة ملئت انهارها وينابيعها ، واشتاق لأمي وابي الموجودين فيها لآخذ غمرة في احضانهم الدافئة تعيد التوازن للروح بعد شتاء طويل.
25- كلمة اخيرة لمحبينك عن وكالة سرايا الاخبارية ؟
شكرا لك اولاً لأنك اضئت نوراً في الذاكرة كان خافت الضوء وشكراً وكالة سرايا الإخبارية تمنياتي لكِ بالألق والتوفيق دائماً وان تكوني صوت الحق والحقيقة .