حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,11 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6050

استقالة الغنوشي على وقع تواصل التظاهرات الشعبية في تونس

استقالة الغنوشي على وقع تواصل التظاهرات الشعبية في تونس

استقالة الغنوشي على وقع تواصل التظاهرات الشعبية في تونس

27-02-2011 05:48 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -  سرايا – وكالات - أعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي في مؤتمر صحافي في تونس أمس استقالته من منصبه ، في وقت تتواصل التظاهرات الشعبية في البلاد. وقال الغنوشي "قررت الاستقالة من منصبي كوزير اول". واضاف ان استقالته "ليست هروبا من المسؤولية بل افساحا للمجال امام وزير اول آخر". وتابع "ضميري مرتاح ولست مستعدا لاكون الرجل الذي يتخذ اجراءات ينجم عنها ضحايا" ، مشيرا الى ان خطوته هذه "هي في خدمة ثورة تونس".

 

وتتواصل المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في تونس ، وقد اندلعت اعمال عنف جديدة بعيد ظهر أمس في وسط العاصمة حيث قام شبان باعمال تخريب غداة مواجهات اسفرت عن ثلاثة قتلى. وكان اكثر من مئة الف متظاهر طالبوا الجمعة بتنحي حكومة محمد الغنوشي وذلك خلال اضخم تجمع تشهده العاصمة التونسية منذ الاطاحة بزين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني ,2011

 

واعلنت الحكومة الانتقالية التي بدت متجاهلة لهذه الدعوات ، عن تنظيم انتخابات في اجل اقصاه منتصف تموز دون تحديد طبيعة هذه الانتخابات. وقال الغنوشي أمس عقب مؤتمره الصحافي المطول الذي شرح فيه الخطوات التي اقدمت عليها حكومته منذ تسلمها السلطة ان "الفترة القادمة حاسمة لتونس". وتحدث عن "عدة سيناريوهات مطروحة تتعلق بالانتخابات الرئاسية والمجلس التاسيسي" ، مضيفا "الثورة تملي بان يكون هناك دستور جديد تنطلق على أساسه البلاد".

 

وبدأ الوضع يعود الى طبيعته تدريجيا صباح أمس في العاصمة تونس. ومنذ الصباح الباكر توجهت جرارات الى شارع الحبيب بورقيبة ، مركز الاضطرابات ، لتنظيفه من المقاعد واللافتات والاشجار التي اقتلعها المتظاهرون السبت. وتمركزت آلية مدرعة لقوات الامن في وسط الشارع مثيرة فضول مجموعة من المارة تحدوا منع التجول المفروض منذ السبت في الساعة 18,00 حتى منتصف ليل الاحد ، لكن كافة المحلات التجارية ظلت مغلقة على هذا المحور الاساسي. وحلقت مروحيات للجيش فوق العاصمة طيلة قسم كبير من ليل السبت الاحد.

 

في سياق آخر ، كشفت وزارة الداخلية التونسية في بيان أصدرته أمس عن "فقدان أسلحة وذخيرة" خلال "أحداث نهب وحرق" طالت في المدة الأخيرة مراكزا ومديريات تابعة لجهازي الأمن والحرس الوطنيين. ودعت الوزارة في البيان الذي بثته وكالة الأنباء التونسية "المواطنين الذين يعثرون على هذه الأسلحة إلى تسليمها إلى أقرب مركز أمن أو ثكنة عسكرية". وداهم مشاغبون خلال الأيام الثلاثة الأخيرة مراكز أمن وحرس في كل من تونس العاصمة ومدينة القصرين (شمال غرب) وأحرقوها. ويعتقد على نطاق واسع أن المشاغبين وأغلبهم من المراهقين مأجورون من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في عهد بن علي. وفي حادثة غير مسبوقة ، داهمت الشرطة التونسية مساء السبت مقر جريدة "الصحافة" اليومية الناطقة باسم الحكومة من أجل انتزاع هاتف محمول من صحافي يعمل في الجريدة بعد أن اشتبهت في أنه استعمله في تصوير مشاهد لمواجهات دامية بين متظاهرين وقوات الأمن التونسي وسط العاصمة تونس. وقال مراد البرهومي الصحفي في الجريدة إن 3 من رجال الشرطة بالزي الرسمي داهموا مكتبه في مقر الصحيفة وأن أحدهم هدده بسكين حاد وضعه على عنقه مطالبا إياه بتسليمه هاتفه المحمول مستعملا وابلا من الشتائم والسباب بحقه. وأوضح البرهومي أنه خرج إلى شرفة المكتب المطلة على الشارع لإجراء مكالمة هاتفية فاعتقد أحد رجال الشرطة الذين لمحوه أنه صور مشاهد المواجهات التي أسفرت بحسب إعلان لوزارة الداخلية التونسية عن مقتل 3 متظاهرين بالرصاص وإصابة 9 آخرين. وتابع الصحفي أن رجال الشرطة انسحبوا بعد أن اكتشفوا أن هاتفه المحمول غير مزود بكاميرا تصوير.








طباعة
  • المشاهدات: 6050
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-02-2011 05:48 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم