01-05-2019 09:30 AM
بقلم : كامل النصيرات
وتشعر بأنك تلهث خلف كل شيء؛ حتى إن أنفاسك ملّت من روتين اللهاث وتقول لك في شهيقها وزفيرها المتسارعين: يا اخي غيّرني؛ يا اخي شوف اسطوانة غير هالأسطوانة..!
تحاول أن تعقد صلحا مع كل محيطك وأن تتنازل؛ لأنك تريد أن تظفر بسكري ( مش شامط شمط ) وبضغط لا يرتفع عن فوق مستوى سطح الخطورة .. تحاول أن تفعل أي شيء كي تظفر بتراتيل تناسب هدأتك وتناسب موسيقى روحك التي تحاول أن تنام على صدر حبيبتك فإذا بكل حبيباتك يتحولن إلى أشباح يُقلقن حتى صعلكتك في حدائق الغموض..!
تقول لشفتي امرأة: لا تنطقيها ..لا تلفظيها ..لأن مسؤوليتها كبيرة عليك إن خرجت منك..إياك ..دعيها ..! ولكنها كالغبية وقت النوم ؛ تضرب رأسك بكوب ثرثرتها وتقول لك: نم قرير العين يا حبيبي .. وكأن كلمة حبيبي مشاع لا تخصّك وحدك ..!
لقد رسمتَ قدرك وانت تعتقد بأن القدر ذاته رسم قدرك ..بفرجارك وعلبة هندستك فعلت كل شيء؛ وانت تلهث بين كل شيء وشفاه حبيبتك الغبية ..ولكنك كنت الأغبى لانك استسلمت للقلوب العوجاء وانت تعتقد أن القلوب لا تخيب الآمال فضاعت كل آمالك ..
ارم علبة هندستك واستبدلها بحذاء لا تلبسه الاقدام..