06-05-2019 10:58 AM
بقلم : كامل النصيرات
كالعادة؛ الفلسطينيُّ هو أوّل الدم وآخر الدم؛ وغزة التي ترونها الآن وبضاعة دمائها معروضةٌ على شاشاتكم؛ كلّ شاشاتكم ؛ اشتراها الله كاملةً وهي معروضة عليك لتنخز قسماً منكم ولتقول لقسم آخر : يا لنخوتكم التي تسكن الطين، وترسم على أنفاس من تبقّى منكم لوحةً لضمير كان يسكنكم لكنه أصيب بالبلادة فسافر إلى جهة مجهولة وجاري البحث عنه..!
ها هو رمضان يداهم الأغنياء كما يداهم الفقراء؛ لكنّ مداهمة عن مداهمة تختلف عند العارفين بتفاصيل الأمور..كما تختلف عند طبقة الحكّام و المسؤولين وكل الذين يعلّقون نياشين من فضة وذهب ولكنها في معارك بعينها تتحول إلى نياشين من ورق تصلح للتصوير واخذ السلفي..!
غزة التي ترونها الآن..فلسطينية الحُسن وفلسطينية النوايا وفلسطينية المقاومة؛ تفتتح رمضان بالشهداء؛ تقدّم لكم وجبتها الأثيرة من الصمود والمقاومة لكلّ الجوعى لبعض كرامةٍ ويسعون لإعادة الضمير إلى أرض الوطن سالماً غانماً..!
غزّة التي تقاتل؛ هي ذات غزة التي تحاصرونها بأمر الأعداء؛ وهي ذات غزة التي تطعن ( الصفقة) و (القرن) معاً وتؤسّس مع الرافضين معركتها الكبرى ضمن حرب التحرير..
كل عام وأمهات الشهداء بخير ..كل عام وضميركم معلوم غير مجهول.
كامل النصيرات
المقالة المنشورة اليوم في جريدة الدستور
kamelnsirat@yahoo.com
للتواصل على الواتس : 0799137048