12-05-2019 07:42 AM
سرايا - زيادة في ارتياد دور السينما وعدد ساعات ألعاب الفيديو وانخفاض في المشاهدة التلفزيونية أظهرت الدراسة السنوية السادسة لجامعة نورثويسترن في قطر حول استخدام وسائل الإعلام في الشرق الأوسط أن أغلبية المواطنين في معظم البلدان المشاركة في الدراسة يؤيدون بوجه عام حرية التعبير على الإنترنت، كما أوضحت أيضًا زيادة نسبة المواطنين الذين يرون أن الأفلام والمحتوى التلفزيوني في الولايات المتحدة/هوليود يقدم قيمة أخلاقية.
وقال إيفيرت دينيس، عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي "تعد دراسة جامعة نورثويسترن في قطر حول استخدام وسائل الإعلام في الشرق الأوسط 2018 مصدرًا شاملًا للباحثين وللشركات والحكومات وغيرهم من قادة الفكر الذين يسعون لتعميق فهمهم وزيادة تفاعلهم مع المنطقة.
وأضاف: "دأبت جامعة نورثويسترن في قطر على إجراء هذه الدراسة منذ عام 2013، حيث تختار كل عام من 6 إلى 8 بلدان للمشاركة في الدراسة لتقدم تمثيلًا مقبولًا للرأي العام حول استخدم وسائل الإعلام والموضوعات ذات الصلة في منطقة مضطربة ومعقدة.
وبعد 6 أعوام من انطلاق هذه الدراسة توضح ردود الأفعال أنها حققت نتائج مفيدة ومميزة".
وتشمل الدول المشاركة في الدراسة مصر والأردن ولبنان وقطر وتونس والإمارات والسعودية.
وتحتوي الدراسة المكونة من 155 صفحة والمنشورة باللغتين العربية والإنجليزية على فصول تتناول موضوعات الاتجاهات الثقافية والرقابة والخصوصية الرقمية والاستخدام الإعلامي لكل منصة إعلامية والإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي والأفلام والتلفزيون والموسيقى والمدونات الصوتية والألعاب والرياضات والأخبار، إلى جانب قسم خاص بقطر.
وبالإضافة إلى الرسوم البيانية والملخصات، تشتمل الدراسة أيضًا على تعليقات للضيوف ومنهم خبراء مثل شبلي تلحمي من جامعة ماريلاند، وكريستيان أولريشن من جامعة رايس، وليا هاردينج من قناة الجزيرة الإنجليزية، وفاطمة الرميحي من مؤسسة الدوحة للأفلام، و ماروان إم.
كريدي من كلية أننبرغ للاتصالات، وأورسولا ليندسي من الفنار ميديا، وفاطمة العيساوي من جامعة إسيكس، ومحمد الزياني ومهران كامرافا وإريك إسبج وكريغ لاماي من جامعة جورجتاون في قطر.
واظهرت الدراسة انخفاض نسبة المواطنين الذين يرون أن الأفلام والمحتوى التلفزيوني المقدم في المنطقة العربية يقدم قيما أخلاقية مقارنة بعام 2014، فيما ارتفعت نسبة المواطنين الذين يرون أن الأفلام والمحتوى التلفزيوني في الولايات المتحدة/هوليود يقدم قيمة أخلاقية.
استخدام الإعلامي لكل منصة إعلامية: ازدادت نسبة المواطنين الذين حصلوا على محتوى مدفوع الأجر على الإنترنت (موسيقى ورياضة وأفلام) في 2018 مقارنة بعام 2016، ومع هذا تظل نسبة الاستخدام أقل من 10% لكل منصة إعلامية.
الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي: استمرار انخفاض نسبة مستخدمي فيسبوك من المواطنين في جميع البلدان.
في عام 2013، استخدم 88٪ أو أكثر من مواطني الدول العربية السبع موقع فيسبوك.
وفي عام 2018، أفادت ثلاث دول انخفاض استخدام فيسبوك لأقل من 50%، وتصل النسبة إلى 9% فقط في قطر، وهي أقل نسبة معلن عنها في البلدان مرتفعة الدخل.
بالإضافة إلى ذلك، انخفض استخدام تويتر في الدول العربية بشكل كبير.
الأفلام: ازداد منحنى نسبة المواطنين الذين يشاهدون الأفلام في السينما منذ عام 2014 في العديد من البلدان.
التلفاز: انخفضت نسبة المواطنين الذين يشاهدون التلفاز يوميًّا من 69% إلى 54% بين عامي 2014 و2018.
زادت المشاهدات المكثفة للمحتوى التلفزيوني والرقمي بنسبة كبيرة مقارنة بعام 2016، حيث ارتفعت من 32% إلى 40%، مقارنة بـ 76% في الولايات المتحدة.
الألعاب: تقريبًا لم تتغير نسبة من يمارسون ألعاب الفيديو من 2014 حتى الآن.
الفارق الوحيد هو زيادة عدد الساعات المخصصة للعب.
فممارسو ألعاب الفيديو القطريين على سبيل المثال أمضوا متوسط 9 ساعات أسبوعيًا في ممارسة ألعاب الفيديو في عام 2014، وقد زادت هذه النسبة بنحو 45% في عام 2018 لتصل إلى 13 ساعة مقارنة بزيادة قدرها 55% بين اللبنانيين.
الرياضات: زادت نسبة المواطنين العرب الذين يعتبرون الرياضة جزءًا من محتواهم التلفزيوني أو الرقمي المفضل مقارنة بعام 2014.
ويفضل الكثير من المواطنين في خمس دول بما فيها قطر التي تستضيف كأس العالم 2022 أن يتابعوا الحدث الرياضي على شاشة التلفزيون أو الإنترنت بدلًا من الاستاد.
الأخبار: يفيد سبعة من كل عشرة مواطنين أو أكثر في ثلاث دول إنهم في كثير من الأحيان أو في بعض الأحيان تصادفهم أخبارًا سياسية عبر الإنترنت تبدو مزيفة تمامًا وتتساوى هذه النسبة أو تزيد عن نسبة الأمريكيين الذين يتفقون مع هذا الرأي.
هذا السؤال لم يسمح المسؤولون بطرحه في مصر أو الأردن.
شارك في الدراسة السنوية السادسة 7635 شخصًا في البلدان السبعة، وأجريت المقابلات في جميع البلدان وجهًا لوجه باستثناء قطر التي جرى الاعتماد فيها على الهاتف.
وأشرف على إجراء الدراسة مؤسسة "هاريس بول" خلال الفترة من 10 يوليو حتى 30 ديسمبر 2018.