سرايا - يتعرض قائدي السيارات في بعض الأحيان إلى مواقف مزعجة أثناء قيادته سيارته على الطرق، من هذه المواقف تعرض سيارته إلى أحد المشاكل التي تتسبب في إيقاف محرك السيارة عن العمل، مما يضطر معها السائق إلى جر السيارة إلى مركز الصيانة.

لكن عملية جر السيارة تشكل أحيانا خطورة كبيرة على السيارة القاطرة وعلى السيارة المقطورة، حيث أن هذه العملية قد تسبب حوادث سير مع السيارات الأخرى على الطريق، كما أنها قد تسبب في جلب الضرر على محرك السيارة التى تقطر (تجر).

لذا قدمت مؤسسة ديكرا الألمانية للفحوصات الفنية عدد من النصائح الهامة يجب اتباعها عند جر السيارات، وهي كما يلي.

في البداية أوصت المؤسسة الألمانية بربط السيارتين بحبل قوي يكون صعب القطع، حتى لا ينقطع أثناء الجر مما قد يسبب حوادث السير، كما نصحت المؤسسة أن يكون الحبل مشدودا قدر الإمكان، لأنه عندما يكون في حالة ارتخاء فإنه سيؤدي إلى بذل مجهود مضاعف من محرك السيارة القاطرة، لأن السيارة التي تجر ستضطر جذب الحبل بقوة كي تسايرها السيارة الأخرى في السرعة، وقد يتعرض الحبل للقطع بسبب هذه النتعات في السير.

لذا نصحت المؤسسة أنه في حال ارتخاء الحبل، يتعين على قائد السيارة المعطلة (المقطورة) أن يقوم بعمليات كبح خفيفة، وأيضاً يجب أن يكون الحبل متوسط الطول، بحيث إذا اضطر قائد السيارة القاطرة إلى كبح الفرامل تكون هناك مسافة كافية لكبح السيارة المقطورة حتى لا يصطدموا معاً، أما إذا كان الحبل طويل فإن بعض قائدي السيارات على الطريق يظن أن هناك فراغاً كبيراً بين سيارتين، فيحاول أن يدخل بينهم مما يسبب التصادم.

وأضاف الألمان أنه يجب على قائدي السيارتين تشغيل مصابيح التحذير، كي تنتبه السيارات على الطريق لوجود مشكلة ما، كما يجب عند الانعطاف بالسيارة الاعتماد على الإشارة باليد بدلا من إشارات تغيير الاتجاه لتنبيه السيارات القادمة من الخلف، نظرا لأن مصابيح التحذير يجب أن تبقى مضاءة دائما، بحيث عند الانعطاف جهة اليمين مثلا ينبغي إخراج اليد اليسرى من النافذة اليسرى، والإشارة إلى الجهة اليمنى من فوق سقف السيارة.

كما حذر الألمان من جر سيارة يكون وزنها كبير أو تكون ذات حجم كبير تفوق قدرات السيارة القاطرة، مما قد يسبب تلف ناقل الحركة أو محرك السيارة القاطرة، كما يجب اتخاذ الحذر أيضاً من جر السيارة في الطرق الصاعدة والمرتفعات، حيث يمكن لوزن السيارة المسحوبة أن يجر السيارة القاطرة للخلف، مما قد يسبب حوادث خطيرة لا قدر الله.