13-05-2019 11:13 AM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
بدء الحصار الكامل الاميركي على ايران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي ,وبقاء الاتحاد الاوروبي مرتبط بالاتفاق ,ما هو الا وجهان لعملة استعمارية واحدة ,في تحقيق اهداف الكيان الصهيوني في الداخل وتقسيم الشرق الاوسط من جديد ,بالاضافة لتجارة السلاح واحتكارها ,الذي نهب ثروات الشعوب .......
بقاء الاتحاد الاوروبي في الاتفاق النووي مع ايران,دون موقف محدد رافض من الحصار الذي تفرضة امريكا على التجارة والبنوك,يصب في مصلحة الحصار الاقتصادي الذي سينخر ايران من الداخل , في حال ان الايرانيين استمروا في الرهان على الموقف الاوروبي المتهرب مع بداية الحصار ,مما يجعل بقائهم وعدم انسحابهم من الاتفاق النووي متمم لدور السياسة الامريكية لخدمة الكيان الصهيوني في المنطقة ...........
الحصار على ايران,ليس هدفه المفاعلات النوويه , يكشف ذلك الزيف, موقف الاوروبيين في عدم الانسحاب منه,وكونه مراقب من هيئة الطاقة النوويه ,حصار مثله مثل العداء والتضييق على تركيا في محاربة اقتصادها ,وسياسيا في محاربة الفكر السياسي القائم فيها ,كون الدولتين معنيات في ممانعة تحقيق الشرق الاوسط الجديد ,لقيام الدولة الكردية ,وبدايتها في العراق وسوريا ,ومواقفهما من القدس ,ومع المقاومة الفلسطينية في غزة ,الذي يتعارض مع الموقف الامريكي الذي اصبح اكثر صهيونية من الكيان الغاصب ,بالاضافة للعداء الواضح للاسلام في تشويه سمعته ,واضعافه باحياء التفرق الطائفي................
تصريحات الادارة الامريكية ومنحه الكريمة من القدس و الجولان والاعتراف بالمستوطنات ,وصفقة القرن ,وانسحابه من الهيات الاغاثة الدولية للشعب الفلسطين المقدمة للكيان الغاصب ,كل ذلك لا يدع للشك مجال ان كل السياسة الامريكية في منطقة العالم الاسلامي (الشرق الاوسط),تصب في تحقيق حلم الكيان في سحق العالم العربي دون استثناء ,الذي بدئت بوادره مع ثورات ما يسمى بالربيع العربي ,(والدليل مواقفهم من الثورات التي نجحت من خلال فجوات المؤامرة ) ,الذي قضى حتى على هياكل الدول من دكتاتوريات حكم المفسدين المعينة لاضعافهم ,جعلت شعوبها مشردة وفقيرة مرهونة لصندوق البنك الربوي ,دول قابلة للتقسيم ,وسحق دول العالم الاسلامي بدء من افغانستان الى باكستان وايران وتركيا................
قال تعالى(وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121).............
لقد من الله تعالى على الامة ,بان كشف ما يسرون به اعداء الامة,فالجميع لا يعترف بديننا ويظهر العداء له بوصمه بالارهاب ,ووصم منتسبيه بالتخلف( لما صنعوه, مع امة, العلم من عقيدتها ,انارت العالم بفضائلها ),دون استناء لئي من طوائفه وملله في دوله, التي كانت اليد الطويلة لهم في صناعتها منذ بدايتها التي تستغل الان في تحقيق حلم نهايتها دون استثناء ,مالم تتبع الامة هدى الله (.قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ )الذي يقلب فيه الله ۗشرهم على انفسهن,بنصرموالاته في اتباع هداه الذي يمنع تحقيق اهوائهم في خسارة هذه الامة ,ان من يؤمن بالله هو من يتلو كتابه حق تلاوة ,وحقها العمل به ليبرء من الكفر به..............
د. زيد سعد ابو جسار