بقلم : صالح مفلح الطراونه
التقيت معٌه في أكثر من مرة حينما أخذتني دروب الصباح للمحافظة وجلست مطولاً في مكتبه أستمع وأناقش وأستفيد من تجربة رجل يقود العمل الرسمي بطريقة تستدعي الحديث والإشاره , يقول إن كثير من الأعمال التي نؤديها هي من واجبنا ولا نشكر عليها بل يجب أن نٌسئل حين لا نؤديها , يناقش بموضوعيه يفتتح ( توقيع كتاب لأديب ومبدع ) يسافر في أمسية وطنية ويشارك بحملة خير بشوارع العقبه , ويدخل مع أي مواطن ينقاشه ويفضي معةُ دوماً لحلول , أذكر أنني في إحدى الجلسات بمكتبه بالمحافظة دخل عليه أحد مواطني العقبه لمشكلة اسريه ( ليس من واجب المحافظ ان يدخل بتفاصيل عميقه بذلك الجانب استأذن وأخذ صاحب الموضوع لمساعده وقال اريد اليوم معالجة لهذه القضيه نحن من واجبنا أن نلم شمل كل أسر العقبه بما يحفظ لمفهوم التوازن الأسري دوراً في حفظ المكون الأمني للمدينة بأكملها , وأذكر اننا تناقشنا في إصدار خط أحمر الجزء الأول بما جعلني استفيد من حنكة رجل قيادي بمنظومة الجيش حين كان أحد أركانها المميزين كما حدثني صديقه القريب أبا ( طلال محمود العبادله ) , أن يفطر مع النزلاء بسجن العقبه فتلك قيمة معنوية لقلوب قست عليها الظروف وربما أخرجتها عن طورِها الإنساني وليس يعني ذلك أن نعزلها جملتاً وتفصيل عن كل مسارات الحياة هذا ما أكده الرجل الأول بالعقبه ( والمحافظ بالتأكيد يحمل رسالة ملك ودولة في التوجيهات والتعليمات والتنفيذ على أرض الواقع .
الباشا صالح النصرات في كل مره تثبت إن العمل العام يجب أن يتسلح بمعايير للنجاح وعلى رأسها أن يؤمن من يتولى العمل العام إن تلك من أولوياته التي أقسم على تأديتها بعمق ورؤيا وفضاء رحب من تقبل الآخر واحترام وجهة نظره وفلسفته بالحياة .

ثمة كلام لا نبتغي فيه مصلحه أو مجاملة بل نريد لقارئ ومتابع ومسؤول أن يقتدى بقيم العمل العام وأنسانية العمل وما تؤديه بعض القيادات ومحافظ العقبه هو ما يجب أن نشير اليه في كل ما يؤدية ولا يبتغي من ذلك الا مصلحة الوطن العليا والأنسان من قبل وبعد
صالح النصرات شكراً على كل ما تقدم للعقبه التي تستحق كل هذا الألق ..
العقبه التي فيها تلتقي كل قيم المجتمعات لتنصهر أمام واجب الوفاء اليها والتمدد بتاريخها العميق في إرث الوطن الممتد منذ الإماره الى يومنا هذا .