بقلم : هاشم الخالدي
شاءت الصدف ان اتابع ما مجمله سبعة دقائق من البرنامج الساخر الذي يقدمه عماد فراجين على قناة رؤيا ضمن ساعة كوميديا على ما اعتقد .

الدقائق السبع لم استطع تجاوزها بسبب الوقاحه التي سمعتها والايحاءات الجنسيه السمجه التي تناولها الاخ الفراجين في وصلة الردح التي لم تخلو من مسبات وشتائم قلما اسمعها في الحواري والازقه ، فهل يجوز نقل هذه الثقافه الجنسيه ليسمعها ابناءنا وكانها شيء عادي وطبيعي .

كررت وحيدا محاولة مشاهدة البرنامج مرة اخرى فتوصلت لقناعه ان ديدن هذا البرنامج قائم اصلا على الشتائم والايحاءات الجنسيه التي لا يجوز ان يسمعها اطفالنا فوجب ان لا اقف صامتا .

في كل عام تستفزنا قناة رؤيا بشيء من هذا القبيل فيثور المجتمع ضدها وتقوم بايقاف ما يراه الناس تعدياً على عاداتهم و تقاليدهم ، لكنها ما تلبث ان تعيد الكره في العام الذي يليه وكأن شيئا لم يحدث ، فهل هي سياسة القناه ام ما الذي يجري .

يفترض بقناة اردنيه تنطلق من الاردن ان تعرف حدود العادات والتقاليد وان تدرك بأننا مجتمع محافظ متعلق بالدين ، لكن ما نراه على ارض الواقع شيء مقزز ومقرف يقترفه هذا الممثل معتقدا بأننا سنبتسم لما نسمعه من شتائم أقل ما يقال عنها بانها وقحه .

في مصر يوجد شيء اسمه رقابه على الافلام ولطالما سمعنا ان هيئة الرقابه هناك قد قامت بحذف مشاهد لا اخلاقيه من افلام عديده او انها لم توافق على بث فيلم او مسلسل بعينه لتجاوزه على العادات والتقاليد والاخلاق ... وسؤالي : هل يوجد عندنا في الاردن رقابة على هذه المسلسلات كما في مصر والا القصه " طعه وقايمه " .

اتمنى على الاخ فارس الصايغ الذي لم التقيه في حياتي ، ان يصدر قرارا عاجلاً بوقف هذه المسخره و اتخاذ قرار جريء يمنع على الساخر عماد فراجين هذا الانزلاق اللاخلاقي فيما يقدم على شاشة رؤيا التي احبها واتابعها ولكن لا يجوز بأي حال من الاحوال السكوت على هذه المسخره لا سيما اننا في شهر كريم وأيام فضيله .... اللهم اني بلغت ... اللهم فاشهد .

الكاتب : مؤسس موقع سرايا
Hashem7002@yahoo.com