بقلم : كامل النصيرات
أعترف بأنني مغرم بالدراما..بالذات في رمضان جلدي لا يتوقف عن الحكّ وأنا أحاول ألاّ أتابع ولكن ينتصر الحكّ عليّ كلّ مرة وأتورط في البحث بين أكوام المسلسلات..!
أغلب عيون الممثلات وشفاههن وحواجبهن (ملتعن أبو أبوهن الأول) من العبث بهنّ كي يخرجن جميلات حتى ولو على حساب النصّ و الواقعية..! أمّا بياض الأسنان الزائد عن اللزوم فحدّث عنه ولا حرج ..!
في المسلسل التاريخي تسيطر عمليات التجميل..وفي المسلسل البدوي تسيطر عمليات التجميل..في المسلسل الصعيدي كذلك..حتى المسلسلات المليئة بالفقر ولا تجد البطلة لقمة خبزها فإن عملية التجميل الواضحة والتي تكلفتها تكفيها مؤونة عام كامل هي وعائلتها ؛ تجد أنّ المنتج والمخرج لا يقفان عند هذا العيب ..!
بالكاد تجد ممثلة لم تعبث بنفسها ..أو يليق شكلها الخارجي بالشخصية التي تؤديها..بالكاد تجد ممثلة تصحو من النوم بلا مكياج ثقيل وكأنه مكياج عروس خرجت للتو من باب الصالون.
من ينظر لعمليات التجميل المفضوحة..ومن يمعن النظر في التمثيل الذي لا يرقى لمستوى الشكل الخارجي ؛ يقتنع تماما بعدها لماذا كلّ أولئك الساسة العرب يجدون طريقهم بيننا ويصعدون على اكتافنا مع أن عمليات تجميلهم الواضحة تفضحهم ؛ إلاّ إننا قوم نلهث وراء المزيّف لأننا مزيفون مثلهم..!