14-05-2019 10:46 AM
بقلم : غازي جبر زايد
لباس المرأة في العادة يرمز الى ثقافة وفكر المجتمع والبيئة التي تحيط بالمرأة فهو رمز حضاري وفكري بل ومعتقد ديني
فحالة الانفلات والانهزام في زي ولباس المرأة التي نحياها تدل على انفلات الاخلاق والافكار في المجتمع المحيط بها كما تدل على هزيمة المجتمع امام افكار التغريب والعولمة
ومن هنا فلبس الجلباب فرض شرعي لانه يظهر مدى التزام وثبات وتمسك المجتمع بدينه وافكاره وهو ليس بمعيق اطلاقا عن التطور في جميع مسارات الحياة
واما خروج المرأة من بيتها للعمل فهو لم يكن نتيجة الفائض في فرص العمل بل ان التوسع في خروجها للعمل كان في فترة ندرة توفر فرص العمل للشباب وهنا بداية المشاكل فمنها زيادة البطالة بين الشباب مما ادى الى تاخر سن الزواج عند الشباب والفتيات وهذا ادى الى تغير في مفاهيم مجتمعية متعارف عليها ومتفق عليها وكذل زيادة الانفاق التكميلي والترفيهي في المجتمع الاردني متوازيا مع زيادة نسب البطالة بين الشباب مما دفع الكثير من الشباب الى الانحراف السلوكي والاخلاقي ولا يغيب عنا ان خروج المرأة للعمل كان على حساب الوقت والجهد الذي تبذله في بيتها مما اثر سلبا على جميع افراد الاسرة ومما زاد الطين بلة ان خروج المرأة للعمل ادخل عنصر جديد وغريب الى ابنائها وزوجها وهو الخادمات الواتي اثرن على تربية وسلوك ابنائنا وبناتنا فالعلاقة بين الاسرة والخادمة قد تكون افضل من العلاقة بين الام والاسرة فالاسرة تتحمل غياب الام لساعات طويلة من غير اكتراث ولكنها لا تستطيع ان تعيش يوما من غير خادمة حتى العلاقة العاطفية بين الابناء والخادة غدت افضل منها بين الابناء وامهم
وللحديث تتمة