16-05-2019 10:43 AM
سرايا - سيف عبيدات - مازالت اوراق الحكومة تتكشف شيئاً فشيئاً ، بعد التعديل الوزاري الاخير الذي اجراه رئيس الوزراء عمر الرزاز ، حيث ادى هذا التعديل الى فتح جبهة على الرزاز من قبل الوزراء الذين خرجوا بالتعديل اثر عدم رضاهم عن خروجهم بهذه الطريقة.
احاديث الوزراء الذين تم قبول استقالتهم من الحكومة ، اظهرت ان هنالك ضعف في التنسيق بين الوزراء و عدم وجود تناغم فيما بينهم ، و يحاول كل شخص منهم تجيير الانجازات لنفسه دون غيره وسط تخبط كبير من رئيس الوزراء عمر الرزاز و وجود "كولسات" بين الوزراء و تحالفات خفية فيما بينهم.
الرزاز الذي وصف بالـ"عنيد" في قراراته التي يتخذها ، اظهر عدم تجاوبه مع عدد من الوزراء و وضع بعضهم في مواقف محرجة كالتي تحدث عنها الوزير السابق غازي الزبن عندما تراجع الرزاز عن قرار منح الحوافز لموظفي وزارة الصحة في البداية مما وضع الزبن بمواجهة مباشرة مع الموظفين الذين وعدهم بأنه سيتم صرف الحوافز إلا ان اصرار الزبن على صرفها للموظفين أتم الامر لاحقاً ، و بمواقف مشابهة اخرى اكد وزراء ان الرزاز يحاول في بعض الاحيان التنصل من بعض الوعود لغايات خفض النفقات و عدم وجود موارد مالية للحكومة لتنفيذ ما تعد به.
ضعف اداء الحكومة كان حاضراً من خلال التعديل الوزاري الذي جرى قبل ايام ، حيث تم اخراج (3) وزراء من الوزراء الكفؤين والذين كان لهم صولات وجولات في وزاراتهم و انجزوا العديد منها بدقة ، و لم يأتي الرزاز بوزراء ذوي خبرة بل استعان بوزراء مقربين منه و اصدقاء ، حيث وصف هذا الامر بأن تصرف الرزاز تجاه اصدقاءه بأنه يخاف من الاتيان بشخصيات لا يعرفها قد تكون اقوى منه في الحكومة.
التعديل الوزاري لم يكن مقنعاً للاردنيين مما اثار الضجة في الصالونات السياسية و على مواقع التواصل الاجتماعي ، في التعديل الوزاري الذي كان باهتاً و لم يغير شيئاً على حال الحكومة.