بقلم : سائد بني هاني
قادتني الصدفة للتواصل مع بعض الطلاب ممن تواجه عائلاتهم صعوبات مالية فيما يتعلق بالتكاليف المطلوبة لاتمام دراستهم الجامعية وهذا حال المئات و قد يكون الاف العائلات الأردنية و خاصة في الظرف الحالي الذي يعيشه الأقتصاد في بلدنا ولكن هول المفاجئة كان صاعقا في الحالات التي أطلعت عليها فقد تبين لي أن البعض قد تم سحب تسجيلهم في فصل التخرج , نعم فصل التخرج لعدم توافر مبالغ تترواح بين ال 50 وال 70 دينار , لقد تم التعامل مع بعض هذه الحالات من قبل أهل الخير و لكن صدقوني لا زال يوجد الكثير من الحالات المشابهة, طبيعة المساعدة في مثل هذه الحالات لها خصوصية , فالطالب حين يتخرج أبتدأ يزيل عبىء الدراسة المالي عن أسرته والتي هي بالضرورة في وضع مالي صعب ثم ينوقف المصوف اليومي الذي يحتاجه أي طالب جامعي و أيضا يصبح بمقدوره البحث عن فرصةعمل مهما كانت نوعية هذا العمل مما يساهم بنقلة نوعية مباشرة في الوضع المالي للأسرة برمتها , أذا هذه من أنواع المساعدة النوعية التي يجب أن تعطى أولوية , من يريد ذلك ببساطة يستطيع بنفسه الذهاب لدوائر القبول و التسجيل في جامعاتنا , خاصة جامعات الأطراف شمالا و جنوبنا , ليجد حالات كثيرة و ليفك كرب أسر كثيرة وعلى كل الهيئات و الجمعيات الناشطة في مجال العمل الخيري التركيز على هذه الشريحة أكثر من غيرها للأعتبارات التى ذكرت .

خطوة الحكومة الأخيرة بتأجيل أقساط قروض صندوق الطالب الجامعي الى أشعار أخر قطعا أيجابية , ولكن أمل من رئيس الحكومة الأيعاز بشطب هذه الديون لما لهذه الخطوة من أثار أجتماعية أيجابية متعددة, موازنات الجامعة قادرة على تحمل هذه المبالغ مقارنة بالأثر الأجتماعي الكبير على أسر هؤلاء الطلبة .
سائد بني هاني
Saed.bh@gmail.co