19-05-2019 11:18 AM
بقلم : أ. د. محمد طالب عبيدات
تصرفات لا مسؤولة للبعض تسيء لمؤسساتنا وشخصياتنا الوطنية، فالبعض يستخدم لغة الفوضى والبلطجة والصراخ لغايات إيصال رسائله الشعبوية للناس وبثها من خلال وسائل التواصل الإجتماعي والتي تنشر الأخبار بالسرعة القصوى كالنار بالهشيم:
1. إغتيال المؤسسات الوطنية كإغتيال الشخصيات الوطنية وربما تأثيره أكثر فتكاً على الوطن وسمعته وإنجازاته.
2. لغة الشتم والبلطجة والصراخ والتهديد والخاوة للمسؤولين في زمن الألفية الثالثة مؤشر على عدم حضارية فاعليها وضعف مواطنتهم وغياب لغة الحوار عنهم.
3. إبتزاز الموظف العام والمسؤول والطبيب والمهندس والمعلم وغيرهم من قبل بعض من يدّعون المواطنة ويستغلّون وضعهم الإجتماعي أو منصبهم أو وساطتهم أو نفوذهم أو محسوبياتهم أو غير ذلك كله يدخل في باب الإساءة لمؤسسات الوطن وإغتيال سمعتها ويجب الضرب بيد من حديد لكبح جماح هذه التصرفات.
4. التعدّي على العاملين بالمؤسسات الوطنية بالتعنيف أو الشتم أو الصراخ أو غيرها يعتبر تعدّي على هيبة الدولة وأجهزتها.
5. إتباع التصرفات الهمجية الخاطئة بإصطفافات عشائرية يسيء لنسيجنا الإجتماعي وعشائرنا المحترمة والتي تقف مع الحق دوماً لا مع الباطل.
6. مطلوب تطبيق لغة القانون وفرض هيبة الدولة على كل من تسوّل له نفسه للإعتداء على الموظف العام أو المسؤول أو المؤسسة أنّى كان.
7. مطلوب فاعلية أكثر ووضع حد للتصرفات الرعناء والخارجة عن حدود اللباقة تجاه موظفي الدولة والصادرة عن أيّ كان مهما علا مركزه الوظيفي أو حضوره الإجتماعي.
بصراحة: نحتاج اليوم وقبل الغد لفرض هيبة الدولة لحماية مؤسساتنا وإنجازاتها ومسؤوليها وموظفيها وشخصياتنا الوطنية من كل التصرفات الرعناء والمسيئة وغير اللبقة، ونحتاج للغة القانون للتعامل مع كل من يسيء لمؤسساتنا الوطنية أو أي موظف بالدولة ليكون عبرة لغيره، فمؤسساتنا الوطنية بخير وتحتاج لبعض الإصلاحات وعلينا رفع شأنها وتصويب أوضاعها وتعظيم إنجازاتها لا الإساءة إليها.