22-05-2019 04:15 PM
سرايا - تعتبر "الزميطة" من ركائز المائدة الرمضانية التقليدية بالمغرب، وذلك لفوائدها الصحية المتمثلة في احتوائها على مكونات صحية تقي الصائم طوال فترة صيامه وتعوضه بكل ما يمكن أن يحتاجه، وهي خليط من مسحوق الحبوب والأعشاب الطبيعية تخلط عند الاستهلاك بماء فاتر وعسل.
تقول سناء التزلتي (ربة بيت) إن الزميطة هي إرث ورثته من والدتها التي هي بدورها ورثتها عن جدتها منذ أكثر من 70 سنة، فهي لا تزال محافظة على إعدادها في شهر رمضان، ولا تمل منها بل تؤكد أنها ضرورية في المائدة الرمضانية رغم كثرة مكوناتها، وعلى ما أظن هذا هو السبب الذي أدى ببعض النساء أن يتخلين عنها، إضافة إلى صعوبة إعدادها، وتؤكد سناء أنها بالنسبة لها سهلة وصحية وليس لها بديل خاصة للوقاية من العطش خلال أيام الصوم الحارة.
وتختلف طريقة تحضير "الزميطة" حسب المناطق والمدن، وتقترح علينا سناء طريقة ومقادير تحضير الزميطة:
المقادير:
كيلو حبوب القمح
القليل من النعناع بنوعيه العادي والعبدي وعشبة المرصيطة
250 غ كروية
500غ حبوب إيلان
500غ لوز
500غ حبوب شعير
500غ صوجا
250 غ بذور القرعة
500غ بذور الكتان
500غ حمص يابس
500غ حبوب الذرة
500غ سمسم
أعواد قرفة
4 ملاعق كبيرة نافع بلدي
4 ملاعق كبيرة حبات اليانسون
قليل من عشبة لويزة يابسة
قليل من السانوج (الحبة السوداء)
ملعقة كبيرة فليو يابس
القليل من القرنفل.
الطريقة:
يغسل الشعير والقمح وجميع المقادير جيداً بالماء ثم تجفف في الشمس لمدة 3 أيام، تنقى التوابل من الشوائب والحصى جيداً، وتحمص على نار هادئة مع الأعشاب، تطحن المقادير جيداً، بحيث لا يطحن قبله أي نوع من التوابل؛ حتى لا يؤثر في الطعم. يخلط الكل جيداً ويترك في مكان بعيد عن الرطوبة في إناء زجاجي حيث يمكن استهلاكه تدريجياً طيلة الشهر الفضيل.
طريقة التقديم:
يقدم هذا الخليط بعد مزج الكمية المستهلكة بماء دافئ وعسل وقليل من الزبدة المذابة، ويمكن تشكيلها على شكل أصابع اليد وتزيينها باللوز أو السمسم أو على شكل كويرات صغيرة.
وهناك من يشربها ممزوجة بالماء أو الحليب خاصة في وجبتي الفطور أو السحور، وهناك من يواظب عليها بعد الاستحمام، نظراً لما توفره من انتعاشة تقاوم العطش لمدة طويلة.