سرايا - ما هي الطريقة الصحيحة لقيادة السيارة على المنحدرات؟ هل يتم الاعتماد على مكابح السيارة وحدها؟ أم لمحرك السيارة دور في السيطرة هو الآخر على سرعة السياراة على المنحدرات؟

العديد من الأسئلة تراود قائدي السيارات وخاصة من يقودون سياراتهم على طرق مختلفة وجديدة ويتعرضون لمواقف متنوعة بعضها يمرون بها لأول مرة. وهذه المرة سنتحدث عن أفضل طريقة لقيادة السيارة على المنحدرات، وكيفية السيطرة على السيارة والتحكم بها بالشكل الأمثل دون التعرض للخطر.


بعض قائدي السيارات على المنحدرات إذا كانوا يقودون سيارة ذات قير أوتوماتيكي يقومون بتحرير السيارة من أي نقلات للقير، ويضعون السيارة على الوضعية الحرة، أو إذا كانوا يقودون سيارات ذات قير يدوي "مانيوال" يقومون بتحرير السياراة من أي سرعات ويضعونها على نظام "المور.

ويبدأ هؤلاء الأشخاص في الاعتماد بشكل كلي على مكابح السيارة للسيطرة على سرعة السيارة، دون وجود أي تدخل لمحرك السيارة الذي يعمل على وضعية التشغيل العادية، وتلك العملية في غاية الخطورة على حياة قائد السيارة ومن حوله.

ففي الفيديو التالي سيتضح لك ماذا يحدث لمكابح السيارة عند التحميل عليها، وجعلها المتحكم الوحيد في سرعة السيارة على المنحدرات بالتحديد


وكما ظهر بالفيديو، ارتفعت حرارة المكابح بشكل كبير بسبب زيادة حجم الاحتكاك الناجم عن مقاومة وزن السيارة المندفعة من المنحدر بصورة مستمرة ولمسافة طويلة، وهو ما أدى إلى تحكم "طنابير" الإطارات بعد أن زادت حرارتها نتيجة احتكاك تيل المكابح المستمر بها، وهو ما يعني فقدان السيطرة تماماً على السيارة أثناء النزول من طريق منحدر إلى الأسفل.

كما أن تلك العملية تعرض إطارات السيارة للاشتعال وانتشار النيران في أجزاء السيارة، وتعرض حياة قائد السيارة والمحيطين به للخطر الداهم.

محرك السيارة هو المسيطر الأول على إطارات السيارة، فهو من يمنحها القوة الحركة للدوران والتحرك في الاتجاه الذي يوجهها به المحرك سواء للأمام أو للخلف.

وتحرير محرك السيارة يعني فقدان المحرك الصلة بالإطارات، وهو ما يعني تحرر الإطارات من سيطرة المحرك الذي يتحكم في سرعة دوران الإطارات طالما أن القير موصول به، وعليه فيجب وضع القير على السرعة المناسبة التي تتوافق مع سرعة السيارة أثناء نزولها من المنحدر، حتى لو تم وضع القير على أعلى سرعة سواء كان القير المانيوال أو الأوتوماتيك


تلك العملية ستخفف من الاعتماد على المكابح في تخفيف سرعة السيارة، وذلك بسبب سيطرة المحرك على كامل الإطارات ما يجعل اندفاع السيارة أثناء هبوطها من المنحدرات محكوماً وليس مطلقاً.