03-06-2019 11:56 AM
بقلم : محمد صالح ياسين الجبوري
الثقافة نوعان ايجابية وسلبية، الثقافة الإيجابيةهي التي تسعى لخدمة المجتمع، من خلال إشاعة روح التعاون، وإحياء التراث و نشرالعادات والتقاليد الاصيلة، ونبذ التفرقة والعنف والطائفية،وتَحلي الإنسان بالصفات النبيلة الصدق والشجاعة والوفاء والإيمان بالمبادئ والقيم العالية و إحترام القانون وحب الوطن والدفاع عنه، وبناء المجتمع على أسس تسهم في الرقي والتقدم، ومحاربة الفساد و السرقات والإختلاس، والحفاظ على ألمال العام، وتحمل المسؤولية تجاه الشعب والقضاء على الجهل و المرض والأمية، وإنشاء جيل قوي له أهدافه و تطلعاته في الحياة الحرة الكريمة، الثقافة التي تساهم في البناء و الأعمار، و ترتقي نحو السمو والرفعة والمجد ومحبة العلم، أما الثقافة السلبية هي التي تنشر المفاهيم الخاطئة التي تقلل من شأن المجتمع، وتسود فيه مفاهيم التفرقة والتطرف والطائفية، والإنقسام، وتدعو إلى الانحلال والقيم المستوردة البعيدة عن أخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا، والسعي إلى إشاعة الفتن والإقتتال بين أفراد الشعب، وعدم الحفاظ على أموال الشعب، وتفشي الأمراض الإجتماعية التي تضعف المجتمع، وعدم الإهتمام في التربية والتعليم، و المباديء التي تنهض بالمجتمع إلى المراتب العليا بين الأمم المتحضرة في هذ العالم، المؤسسات الثقافية قادرة على بناء مشاريع كبيرة للنهوض بالواقع الثقافي ، الذي يُنشأ اجيالاً لها منهجها وأهدافها لبناء مجتمعاًقوياً،إن تَظافر الجهود في خلق وعي مجتمعي هدفه تحقيق ثقافة ايجابية لخدمة الفرد والمجتمع، و القضاء على كل أشكال التخلف، الدعوة إلى العيش بسلام وأمان وإستقرار وتعاون بين الجميع.
محمد صالح ياسين الجبوري
كاتب وصحفي