18-02-2008 04:00 PM
لا اخفيكم بأن صوبة الحطب اصبحت جريمة ولكنها ليس بحق المواطن وانما بحق الوطن ... ولا تتعجبوا كيف نصنع جريمة بحق الوطن الأغلى على قلوبنا بقصد او بدون قصد ومن المسؤول والجريمة ترتكب عن طريق المواطن وبرأيي هو بريء من الجريمة لأن الضرورات تبيح المحضورات . وابدا هنا وبكل صراحة وهذه حقيقة بأننا بعد سنة او سنتين لن نجد اشجارا في مناطقنا السياحية البيئية وتصوروا مدى الخلل الذي سيصيب التوازن البيئي في الاردن ونحن اصلا عندنا اختلالات بيئية والزحف الصحراوي وتصورا عمان صحراء بعد عشرة سنيني وكل هذا سببه صوبة الحطب ... والسبب بأن جميع القرى المجاورة للمنتزهات مثل دبين وزي وجلعاد وسيل حسبان وغيرها من المناطق اصبحت كل يوم تفقد اشجارها وبطريقة المنشار الألي وبدقيقة تنشر الشجرة وتحمل وتنقل الى البيت وتقطع بكل اريحية , والسبب تحرير اسعار النفط حيث حقيقة لا يستطيع المواطن العادي او الموظف ان يشتري كل يومين تنكة كاز او ديزل او جرة غاز وهذا يعني 150 دينار شهريا فقط للتدفئة والباقي تعرفونه . وقمت بزيارة الى مناطق زي وفعلا رأيت كل شيء على ارض الواقع . واذا نظرنا الى موظفي الحراج في كل منطقة لا يتعدى عددهم اصابع اليد ومن سيحاسبهم سواء عملوا او لا ومن سيعمل في هذه الأجواء الباردة ورواتبهم اقل من الذين يسرقون الأشجار وهم كذلك بحاجة حطب لاشعال نار للتدفئة ومن غير المغقول ان يشتروا كاز . وسؤالي هنا هل الحكومة وقبل ان ترفع او تحرر الاسعار وضعت خطة لمكافحة التعدي على المناطق البيئية والسياحية وهل وضعت خطة لمكافحة التصحر والذي بدأ من الأن وهل وهل وهل ..... عندما الانسان يجوع او يجوع ابنائه يضطر للسرقة وعندما لا يستطيع شراء النفط يضطر لقطع الشجر حتى لو كان الشجر في بيته واذا ... مع العلم انه انسان محترم وشريف وينتمي ويحب وطنه ولكن...؟ وتصورو حتى الحطب وجفت الزتون اصبحت اسعاره في العالي مع العلم لا يستعمله من قبل سوى من يملكون FIRE PLACE واصبحت اكثر البيوت مثلهم ولكن بطريقة البواري وتجمع كل العائلة بجنب صوبة الحطب والتي عفا عنها الزمان وعدنا لها . وعلى فكرة حياة حلوة بأن نعود الى الماضي ونستعمل الحيوانات للتنقل وتربية الدواجن والماعز والحليب الطازج ولكن هل نستطيع بعد الهجرة الى المدينة واكل الشاورما والبرغر والخلويات والنت والستالايت و...؟ هذه جريمة واحدة في حق الوطن والمواطن وهذه جريمة كبرى في حق البيئة وحق السياحة والتي هي ما نملك لرفد ميزان المدفوعات والذي يعتمد اعتماد كلي على قطاع السياحة . واخيرا وليس اخرا هل ستقدر الحكومة على حل هذه المشاكل وهل ستعيد النظر بكل ما يجري وهل سنعيش في بلدنا زيادة عدد وهل مستوى الحياة سيبقى اكبر وأقوى من قدراتنا وهل سنجد جوابا واشك لأننا البلد الوحيد الذي لا يتغير فيه شيئا للأفضل وانتظر جوابا واعرف ان قلة الرد رد .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-02-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |