05-06-2019 02:04 PM
بقلم : محمد صالح ياسين الجبوري
عيد الفطر يأتي بعد نهاية شهر رمضان الكريم، وهو يوم و سرور وتبادل زيارات بين الأهل والأصدقاء والأقرباء، وكل إنسان ينظر الى العيد حسب الحالة التي يعيشها، التاريخ يذكر قصصاً عن العيد، والعيد كما وصفه المتنبي في قصيدته المشهورة:_
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ
هو يرى أن العيد لم يقدم له جديداً، ولم يفرح بقدوم العيد، و يُقال ليس العيد من لبس الجديد، وإنما من خاف يوم الوعيد، ومن فقد عزيزاً، فأنه يتذكره، يذهب إلى قبره، ويقف على الأطلال والقبور، ويعيش لحظات حزن مخاطباً أهل المقابر الذين رحلوا الدار الآخرة، وهذا شاعر عراقي يصف موقفه من العيد(الناس تتنطر العيد وأنه اتنطر هلاله)، ومعناه أن الناس( تتنطر) تنتظر العيد بشوق ولهفة، وهو ينتظر قدوم الحبيب، وعيده هو رؤية الحبيب، ويفضله على يوم العيد، والأطفال العيد للحصول على (عيدية العيد)، والحلوى، وفي العيد تقدم الكرزات (المكسرات) و(الكليجة ) والشربت، والكيك، و الحلويات وتقام الولائم، ويجتمع الناس على الخير والمحبة، ويقام الصلح بين المتخاصمين، ويلتقي الناس من كل مكان في العيد، وتقام فيه مناسبات الأعراس والزواج، وتقام صلاة العيد، والعيد في المدينة له تقاليد وعادات وفي الريف تختلف تقاليده وعاداته، وكل عام وانتم بالف خير.