15-06-2019 09:36 AM
سرايا - كشفت دراسة ألمانية حديثة صادرة من معهد (كار) التابع لـ جامعة دويسبورج-إيسن غربي ألمانيا إلى أن صناعة السيارات في العالم قد تواجه أزمة عالمية خطيرة بسبب تراجع مبيعات السيارات في جميع الأسواق العالمية الكبرى.
جاءت تلك الدراسة استنادا إلى أحدث تحليل لمبيعات السيارات حتى مايو الماضي، ولقد أكدت الدراسة إلى أنه من المنتظر أن تنخفض المبيعات بصورة لم تحدث من قبل، حيث من المتوقع أن تزيد نسبة انخفاض المبيعات في العالم إلى 5% أي 79.5 مليون سيارة.
هذا الانخفاض الهائل في مبيعات السيارات سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة على الشركات العالمية المصنعة للسيارات، حيث من المتوقع غلق فروع المصانع العالمية في بعض الدول، وعدم دفع أجور العمال بإنتظام مع الفصل التعسفي للكثير منهم، مع انتشار موجة من الكساد العالمي في مبيعات السيارات.
ويعتقد البروفيسور فرديناند تودنهوفر المشرف على الدراسة، إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة العالمية ترجع إلى حروب الجمارك والعقوبات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشارت الدراسة الألمانية إلى أن أكبر مشكلة تواجه قطاع صناعة السيارات هو السوق الصينية التي تراجعت فيها المبيعات خلال الـ 12 شهرا الماضية عن مستوياتها في مثل هذه الأشهر قبل عام، كما تتوقع الدراسة مواصلة انخفاض المبيعات الصينية في 2019 بنسبة تصل نحو 10%، بينما تتوقع الدراسة تراجع مبيعات السيارات بنسبة 3% في سوق غرب أوروبا.
يذكر أن مبيعات السيارات في السوق الصينية قد بلغت العام الماضي 2018 نحو 23.3 مليون سيارة أي ما يعادل 28% من إجمالي الإنتاج العالمي من السيارات، وقد ساعد نمو المبيعات في السوق الصيني في العشرة سنوات السابقة إلى ضخ الشركات المصنعة للسيارات عالمياً كثيراً من الاستثمارات هناك.
لكن انخفاض المبيعات أدى إلى زيادة في فائض إنتاج السيارات في المصانع بما يقدر بنحو 6 مليون سيارة سنوياً، ولفت البروفيسور تودنهوفر إلى أن أكثر الشركات المصنعة للسيارات التي تأثرت بهذه التطورات هي جنرال موتورز وفورد وتيسلا الأمريكية.