17-06-2019 11:11 AM
بقلم : كامل النصيرات
كيف يرتاح مسؤول أي مسؤول كان وهو يعرف أن هناك من (يدعي عليه)؟ كيف ينام وزير على سريره الوثير وهو يعلم أنّ مواطناً حفيت قدماه و تعطلت حياته من أجل توقيع معاليه (الشكلي) ولكن بدونه لا تمشي الأمور؛ وتبرير الوزير لنفسه أو للآخرين : الدنيا ما طارت ..! بل طارت ونص.هكذا قال ((الأرفل)) وهو يحاول لبس كندرته التي صغرت عليه أو أن رجله كبرت من كثرة اللف في الشوارع.
بعث الأرفل مسجاً من موبايله لمجموعة كبيرة من الأسماء المخزنة لديه على الواتس اب: مين منكم مرتاح ؟ لم يأته أي ردّ..! بعث مسجاً أخرى: من منكم مش مرتاح ؟ ولغاية هذه اللحظة عرائض الردود تصل إليه مليئة بالشروحات و التفاصيل..!
من الذي حوّل الانسان في وطني على كومة ألم؟ من الذي صنع له ماضياً كاذباً و حاضرا مليئا بالثقوب و مستقبلا سيسقط في أول اختبار..؟ من حوّل شباب وطني إلى قنابل لا تنفجر إلا بأحلامها؟ من ومن ومن..؟
ظلت الأسئلة تطارد الأرفل وهو لا يستطيع أن يصل إلى جواب.والأدق : هو يخاف أن يصل إلى الأجوبة..لأن هذه الأوطان تحتمل الأسئلة ولا تحتمل الإجابات..!