حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15426

سلامة حماد اولا

سلامة حماد اولا

سلامة حماد اولا

20-06-2019 01:45 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علاء الذيب
بداية ؛ لست من الاشخاص الذين هاجموا مجيء سلامة حماد وزيرا للداخلية ، فانا جدا متابع لقرارات حماد عند مجيئه وزيرا للداخلية ابان حكومة الدكتور عبدالله النسور ، ومن ثم رئيس الوزراء هاني الملقي.

كتبت الكثير من المواد الاخبارية ، ولقرارات حماد الانسانية ، منها قضية نشرتها سرايا عن احد الامهات تعرضت للظلم،  واتصل الوزير بها وقدم لها اعتذارا في مكتبه ، ولم يكتفي بذلك بل حاسب الحاكم الاداري على الخطأ الذي ارتكبه، اضافة الى قضية اخرى تم نشرها عبر سرايا عن منطقة يختبئ بها شخص محكوم بالاعدام لمرتين ، وتاجر مخدرات برفقة اخرين ، فاوعز حينها لمدير الامن بضبطه خلال 48 ساعة وهو ما تم مباشرة.

ليست القضية الاولى والاخيرة ، التي يتابعها حماد ، بل عشرات القضايا تابعها عبر سرايا ، واتخذ عليها الاجراءات الفورية ، وبقرارات صارمه بحق المخطئين .


حماد كاريزما هادئة جدا ، ما يميزه عن غيره انه صاحب قرار قوي ، لا يكترث لاية معيقات امامه ، وهذا ما ساعده للعودة وزيرا للداخلية مرة اخرى.


رغم ان مواقع التواصل الاجتماعي انهالت عليه ، وشنت الحرب بحجة انه قمعي ، واساءات ما انزل الله بها من سلطان ، الا ان الرجل بقي متمسك بقاعدة ان كل مسؤول معرض للنقد، وهذه خطوة ايجابية تساعد في رفع شعبوية اي مسؤول كان.


الوزير حماد عاد اليوم ، محملا بملفات مهمة ، لا بد من انجازها ، اهمها تطبيق القانون ، واعادة الثقة بمؤسسات الدولة ، بعيدا عن اعمال الشغب او الفوضى ، اضافة الى ملفات المخدرات ، التي اصبحت تشكل خطرا قوية على امن وسلامة الاردنيين ، اضافة الى انتشار السلاح بشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة .


حماد اليوم ، يرتب البيت الداخلي في الداخلية ، بحملة احالات على التقاعد وترفيعات للحكام الاداريين الذين اثبتوا قدرتهم على التعامل مع الامور ، واكثر اهتمامه بالتنمية المحلية ، الذي يرى ان الوزارة ستنطلق منها.


حماد الشرس بعيون معارضيه ، ما زال يؤمن ان القانون فوق الجميع ، صاحب النظرية الاكثر تعقيدا، اذا كنت صاحب حق ستاخذ حقك دون تردد ".


حماد ظلم في احداث خلية الكرك ، وتم اثبات ذلك ، في خلية اربد والسلط ، وتكرار ذات السيناريو مما اقنع اصحاب القرار ، ان وزير الداخلية جزء من المسؤولية ولكنه لا يتحمل المسؤولية كامله ، وهذا ما بدا به حماد باعادة التنسيق مع كافة الاجهزة الامنية للحفاظ على ايقونة الامن والامان للمواطن والوطن.


نهاية ؛ لا بد من معرفة شيء مهم ، عندما خرج الوزير سلامة حماد ، بالتعديل الوزاري ابان حكومة هاني الملقي ، جلس مع الملك لعدة دقائق ، ولم يعرف احد حينها ماذا دار بينهم ، الا ان السر الذي بقي عالقا طوال هذه الفترة لا بد من معرفته ، حينها قال الملك لحماد كنت امام خيارين لا ثالث لهم ، اما خروجك من التعديل الحكومي او ترويحة الحكومة " واليوم يعود حماد ليثبت للجميع انه حاصل على ثقة ملكية لا مثيل لها ، بانه وزيرا قادرا على ادارة الامور بكل حنكة وبراعة .








طباعة
  • المشاهدات: 15426
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم