بقلم : د.محمد قاسم البطاينة
مثال مشرق من احدى وزاراتنا...
بعيداً عن النقد كان لا بد من تسليط الضوء على من يقومون بعملهم بأمانة واخلاص لنقول لهم جزاكم الله كل خير...يبدو ان كلمة العدل لا ترتبط في القضاء فحسب...ولا تستحدم فقط في الخصومات...فاليوم تعلمت درساً جميلاً عنوانه ايضاً مرتبط بالعدل...على مدار أسبوعين كاملين وانا أتابع معاملة في وزارة العدل وقد كنت محظوظاً جداً بان كانت البداية من مكتب الموارد البشرية....ومن هنا سابدأ:
يحق لموظفو هذه الوزارة ان يرفعوا رؤوسهم فخراً بهذه الواجهة الجميلة الرائعة والتي للامانه أزالت الرؤية التشاؤمية التي كتبنا وما زلنا نكتب عنها من خلال مراجعتنا للدوائر الحكومية...فكان لزاماً تقديم ولو كلمة بسيطة بحقهم.
لأول مرة أشعر وكأنني في زيارة لقطاع خاص له مصلحة مع المراجع وليس العكس....لأول مرة لا أتنقل بين عشرات المكاتب لأتمام معاملة...لأول مرة أشاهد بام عيني ذلك التآلف والتناغم بين الموظفين حتى لا تكاد تعرف من هو رئيس القسم من الموظف...الجميع يحمل اوراق بيده...خلية نحل لا تتوقف....تواصل مع اصحاب المعاملات بمصداقية...تعامل راقي لطيف ومرونة تستحق الاحترام...أكاد أجزم أن معظم موظفو هذه الوزارة يستحقون الثناء والتقدير من خلال هذا القسم النموذج...كيف لا وكلما شكرت احدهم كانت الأجابة واحدة (واجبنا)....ليت الجميع فهم واجبه وعمل به بأمانة وأخلاص.
لن اطيل فكل الكلام لا يوفيكم حقكم أيها الرائعون....واجهة نموذجية نتمنى ان نراها في جميع دوائرنا الحكومية....شكراً لكم بحجم عطائكم الذي لا ينضب وهذه شهادتي بما رأيت والله على ما اقول شهيد.
د.م محمد قاسم البطاينة