25-06-2019 11:02 AM
سرايا - سيف عبيدات - يبدو ان الحكومة باتت في الدائرة الضيقة خصوصاً بعد صدور نتائج استطلاعات الرأي التي اجريت حول تقييم اداء الحكومة و عملها وانجازاتها مقارنة بالحكومات السابقة ، وذلك بعد مرور عام تشكيل حكومة الرزاز.
وبحسب النتائج ، فقد اعتبر الاستطلاع الذي اجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية ، ان حكومة الرزاز ثاني اسوأ حكومة مرت على الاردنيين ، وصوت 79% من الاردنيين على ان الاقتصاد يسير بالاتجاه الخاطئ ، و حصل الطاقم الوزاري لحكومة الرزاز على ادنى تقييم منذ العام 2001 ، كل تلك النتائج تسببت بحرج كبير لحكومة الرزاز التي حاولت الخروج من هذه الدوامة و تداول الاخبار السلببية عنها ، حيث قرر الرزاز وبالتنسيق مع وزيرة الدولة لشؤون الاعلام والاتصال جمانة غنيمات الرد على تلك النتائج من خلال الاعلان عن جلسة مع عدد من مدراء تحرير المواقع الاخبارية ومندوبين عن الصحف اليومية في دار رئاسة الوزراء بشكل مستعجل ، للحديث عن انجازات الحكومة.
غنيمات بدت غاضبة من تلك النتائج التي قيمت اداء الحكومة بشكل سلبي ، و على الرغم من انها لم تتطرق لتلك النتائج ، لكن حديث غنيمات كان منصباً على الانجازات و ما حققته حكومة الرزاز ، وان هذه الحكومة اصدرت قرارات لم تستطع حكومات سابقة اتخاذها ومنها قضية الدخان وقضايا التهرب الضريبي و احالة عشرات القضايا لهيئة النزاهة و مكافحة الفساد ، و تخفيض اسعار عدد من السلع و تخفيض فوائد القروض على المقترضين من صندوق النتمية والتشغيل و الاقراض الزراعي ، و غيرها من الانجازات التي تغنت بها رداً على التقييم السيء الذي كان ضربة قوية للحكومة في الوقت الحالي ، الذي تحاول فيه الحكومة ترميم الكثير من الخلل في المنظومة الإدارية والمالية في كافة القطاعات الحكومية.
الوزيرة غنيمات قالت ان الحكومة وقفت كثيراً الى جانب المواطن ، حيث حاولت إبراز جميع انجازات حكومة الرزاز و التذكير بها على مدار العام الذي شهد الكثير من التجاذبات و الاعتراضات على حكومة الرزاز، و اخفاقها في العديد من الملفات و اثارة الشارع الادرني بقضية التعيينات المثيرة للجدل لاشخاص مقربين من رئيس الوزراء و محسوبين على النواب لإرضاءهم ، و حاولت غنيمات طي صفحة نتائج استطلاعات الرأي و محوها من ذاكرة الاردنيين بالنظر الى المستقبل و ايجاد حلول للتحديات التي تحدثت عنها مطولاً ، و قامت بعدها رئاسة الوزراء بنشر انجازات حكومة الرزاز منذ اداء اليمين و حتى الشهر الحالي.