حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,24 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 20799

الجامــعة الهاشمية ثمانــي سنوات فـــوق التوقعات

الجامــعة الهاشمية ثمانــي سنوات فـــوق التوقعات

الجامــعة الهاشمية ثمانــي سنوات فـــوق التوقعات

30-06-2019 12:23 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
كتب - حمزة خالد العظامات - علينا التجاوز أنّ الجامعات مؤسسات تعليمية تمنح شهادات ، أو إجازات أكاديمية لخريجيها إلى مفهوم الجامعة البحـثية التنموية المــدركة لدورها في تحقيق الأمن الذاتي ، والعامــلة على إنتاج النخب الجامعية الفاعــلة ، والمؤثرة في المجتمع والدولة فضــلا عن مــســاهمتها في التــنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية،والتمكن من القيام بمسؤولياتها في قيادة المجتمع،والتصدي للمشكلات التي تواجهه عبر وضـــع البرامج التنموية المستدامة .

وفي هذا السياق كانت الجامعة الهاشــمية منبعا للعلوم ، ومصــدرا للمعرفة تعمل على إنتاج الفكر ، وضبــط الممارسة العلمية ، عارفة أن أهمية الجامعة لا تقاس بعـدد الخريجين – الكم – وإنما بالأبحاث العـلمية المؤثرة في حيــاة الإنسان التي تمثل دورا هامـا في تنمية المجتمع المحيط بها فظهرت مسؤوليتها الاجتماعية داخل أسوار الجامعة ، وامتددت إلى المجتمعات القريبة منها والبعيدة فوصلت إلى المناطق النـائية في محافــظة المفرق ، والزرقاء وغيرها من مســاحات الوطن الواسعة منطلقةً من مفهوم ترسيخ القيم الإنسانية ، والاجتماعية بهدف إسعاد الفرد والأسرة المجتمعية .

وساحاول في تقديمي لحالة الجامعة الهاشمية استعراض الأسباب التي عبرها تجاوزت التوقعات :
- جاءت الرؤية والهدف الإستراتيجي للإدارة واضحةً ، ومرافقة إلى أساليب جديدة للإدارة نهضت بالجامعة منذ اليوم الأول لتسلم رئيسها عمله الإداري فعرفت ماذا تريد ؟ وماذا تنوي أن تعمل ؟.

- تبنت الجامعة المبادرات الخلاقة ، والأفكار الإبداعية لأعضاء التدريس ، ولطلبتها ولأفراد المجتمع بهدف إتاحة الفرصة للجميع في المشاركة بنقل المعرفة ، وتحويلها إلى الجامعة في ظل تبني سياسية تطوير الاقتصاد والمبني على العلم والمعرفة.
- استند مشروع النهضة بالجامعة على خطاب متكامل مركزًا على استغلال الطاقات ، والموارد الموجودة وتطويرها معتمدا على الذاتية في إدارة مواردها ،وعدم الاعتماد على المخصصات التي تقدمها الحكومة للجامعات ، وبهذا كسرت القاعدة العامة للحالة الأردنية في الاعتماد على المنح والمساعدات.
- راعت الجامعة أنّ المجتمع المتطور يواجه تحديات تتطلب حلولا إبداعية وأفكارا ابتكارية تستجيب لاحتياجاته المستمرة ، وتسهم في تنميته على أفضل حال ممكن ، فهي تعي دورها في تحريك الاقتصاد والمــعرفة فــي آن واحــد خدمةً للمجتمع .

- تشجيع مؤسسات المجتمع المدني عبر التشبيك معها في النشاطات اللامنهجية ، والندوات والأيام الطبية وغيرها من النشاطات ، فهي لا تعمل بمعزل عن أفراد المجتمع بل تسعى للانخراط بين أفراده ، فأصبح لها أثر مباشر على المجتمع .

- التحديات التي كانت موجودة انقــلبت إلى إنجازات بفضل استغلالها وإدارتها لمصلحة الجامعة ، فأنشئت الجامعة محطة للطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بقدرة ( 5 ) ميغاواط ، وبهذا انخفضت فاتورة الكهرباء إلى صفر، إضافة إلى زراعة الآلاف من شجرة الهوهوبا ، لإنتاج الوقود الحيوي ، وإنشاء كلية متخصصة في تطوير البادية وهي كلية الأمير الحسن للأراضي الجافة وغيرها الكثير ...

- الصبر ، والثبات ، ووضوح الهدف ، واتباع إستراتيجية الاستفادة من الأفكار الموجودة في العالم المتطور، ونقلها إلى الجامعة لتغدو حقيقة علمية تنعكس على مسيرة الجامعة ونجاحها .

إنّ تجربة الجامعة الهاشمية هي تجربة تبصر ، وتولّد للأفكار والإبداع على قرابة ثماني سنوات بما حملته من طاقات إيجابية ، ومساحات للاستكشاف صنعت المجــد لجامعة موغلة بالتصــحر ، والمناخ القاسي .

وما نراه اليوم أمام أعيوننا هي الصورة الحقيقية لحصاد ثماني سنين خلت ، رسمت تاريخا للجامعة الهاشمية فحضرت الهاشمية في كل مجلس تحصد الإعجاب تلو الإعجاب ، وأضحت طيفا دائما للنجاح والإنجاز .

وبظني لولا أن تهيأت للجامعة هذه الإدارة ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني لما وصلت إلى هذا الازدهار ، والنمو إلى أن وصلت إلى أحسن أحوالها ، وأكمل ألوانـها بعدما كانت مخبـوءة عن الأنظار ؛ لتكون – اليوم – ثمرة من ثمرات الوطن ، ودرة من درر الأردن العلمية والاقتصادية ، والنموذج الأنجح بين مؤسسات الوطن ، فتملك الإعجاب لهذه الإدارة كلّ الأردنيين وعلى رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، فأصبحت الجامعة الهاشمية حالة فريدة ، كالماء يسوقه الله تعالى إلى الأرض الجرز فتحيا به الأرض بعد موتها وتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو فضل عظيم .

وفي الحق أنّ ما قدمه الدكتور كمال للجامعة الهاشمية يعدّ مرآة صافية تكشف عن إنسانيته وذكائه ، ووطنيته الصادقة فبارك الله له بوقته ، وعمله وأعطاه الصبر والإرادة فكانت حياته كلّها حركة امتدت ثماني سنوات كانت القناديل المضيئة في سماء الجامعة الهاشمية ، وسيبقى ذكره خالدا يذكره كل منصف صادق ، فإذا عجزنا عن شكره فلن نعجز عن الاعتراف بفضله وإخلاصه لجامعته .








طباعة
  • المشاهدات: 20799
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم