حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11042

في هاجس الفرحة نبكي عليها

في هاجس الفرحة نبكي عليها

في هاجس الفرحة نبكي عليها

30-06-2019 12:49 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : صالح مفلح الطراونه
حين عُدنا من عمان وهدى تسابق الزمن بالرحيل الباكر هناك رأيت إبتسامتها وصوتها الشهيق يعانق جدار تلك الغرفه ولا يعود إلا بطيئ أحسست إننا سنفتقد قلباً حنون وخالة لا تتكرر مرةً أخرى لما تحمل من صفات جعلتني أبكي مطولاً وأشعر بغيابها المؤلم.
جميعنا يعلم إنكِ كالأمس لن تعودين وإن قلوبنا مفجوعة بالرحيل وإن هاجس الغياب سيبقى حتى يوم الخلود وإن صمت كل الأمكنة في غيابكِ تُحرك قافية الدمع فلا ينتهي ولا يغيب , فما زالت خطوات الدرب الى منزلنا بعيده وما زال عبدالرحمن كل يوم يسأل عنكِ..
فنحن لا نعرف متى ينتهي حُزننا وألمُنا ووجعنا , فكلما داوينا جرحاً سال جُرح , ولا نعرف غير تلك النافذه المُشرعه على أشجار الزيتون التي قطفنا ذات يوم حباتها سوياً , لا زلنا نتذكر حين كتبنا بعض أوجاع قريتنا , وحين كنت أبحث عن شقيقه تواسيني في جرحي قبل أن يكبر وكنت آنذاك إلون بعض رسماتي للحياة , فقد اعطيتِ أبنائي حنان اُمي حين رحلت , لا زلت أتذكر حينما مسحتِ عن جمانه طفولتها وزينتِ غرفتِها ورسمتِ لها ضِحكتها واعطِيتها فستانها الأخضر وألوانها الوردية
حتماً برحيلكِ سنفتقد ألوان الحياة التي زينت أحلامُنا
وسوف نروي
لعبدالرحمن وهاشم ومحمد وجمانه بعض الصور
والذكريات
وصوتً كان خافت يتألم
يبكي من الداخل
أوجاعهُ
فقد كانت تأكل كل تفاصيل الوانها الزاهية في معرض الحياة
نحن لا نملك الآن يا هدى
غير السلام عليك ِ في غربتكِ البعيده
وغرفتكِ المسكونه
وصوتكِ الدامي بجرحُنا الخالد
رحلت هدى وبقيت الذاكرة تعج بفيض من مواقف جميلة فكلما ( رأيت هاشم وجمانه وعبدالرحمن ومحمد ) تذكرت إن المقعد ما زال فارغ والدرب الى مؤاب وبريدها القديم مؤلم .








طباعة
  • المشاهدات: 11042
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم