30-06-2019 01:00 PM
بقلم : كامل النصيرات
تريد أن ترتاح ..أن تتنفس ..أن ترى نفسك بشكل صحيح .. وتقول أفكارك؛ كل أفكارك دون أن يفلّي شعرك أحد ( حتى ما تسخسخ )..فهو يريدك دائماً بحالة سخسخة!! ...هكذا وجه أسئلته ((الأرفل)) وهو ينتظر دوره على الفلافل المغشوش..
وحين رأى الأرفل الناس تنظر إليه أو اعتقد أنها مهتمة بما يقول ؛ تابع خطبته :- أعتقد بأننا البشر الوحيدون الذين نتعلم السخسخة على كَبَرْ..وكأنها البديل الشرعي والوحيد للدلع والتغنيج اللذين ضاعا منّا أطفالاً ..!! سأله رجل وهو يمد يديه لكيس الفلافل : كيف يعني ؟ أخذ الأرفل حبة منه وقال : يداي مقيدتان للخلف ..وهناك من يطعمني الطعام ؛ حتى ما أوسِّخ ملابسي ..هذا فعل سخسخة وآخر تغنيج ...!! وعندما يكتمل المشهد السياسي وتريد أن تراه بوضوح ؛ هناك من يأتي من خلفك ويضع يديه الوسختين على عيونك ..تتذمّر ما تتذمّرشي ؟؟ هذا إللي أجاك ..يلعب معك لعبة ( إحزر مين أنا ..؟؟) ..ملعون هو ..وعندما يرفع يديه القذرتين عن عينيك يكون المشهد قد انتهى وأنت كنت في حالة سخسخة وأنت مجبر على ألاّ ترى..!
إذن ..نحن أفراد مسخسخون ..وحارات مسخسخة ..وقبائل مسخسخة ..بل ودول مسخسخة ...وما أحوجنا إلى سخسخة عالمية جديدة ..ترد لنا هيبة المأكل ..وهيبة المشهد ..وهيبة ( التفلاية ) ..!! ونحنُ..قاطعه صاحب المعطعم : عموه ؛ هون باب رزق ؛ تعال خذ فلافلاتك بلا دور بلا زفت والله يسهل عليك؛ دورلك مكان ثاني العب فيه سخسخة وسياسة ..!