02-07-2019 10:17 AM
بقلم : المحامي خلدون محمد الرواشدة
لا أدري ماذا حدث وكيف تغيرت لدينا كثيرا من الأمور على غفلة حتى الغفلة نفسها تغيرت فقد كانت أجمل وأنقى .
أذكر في احدى المرات جائتني الغفلة مرافقة لمرور حبيبتي بمريولها الأخضر وقتما كان العود والقلب أخضر فانتشيت وذبت كما يذوب شمع المطاعم شوقا ولهفة تلك الغفلة كانت أجمل غفلة أذكرها في حياتي.
اليوم تأتينا الغفلة قاسية ومؤلمة ففي غفلة ترتفع سلعة أو تضاف ضريبة.
حتى أحلامنا كانت أجمل وأصدق ... مرة حلمت بأنني في بستان كبير وأطارد الفراشات وعندما استيقظت لم يختلف علي شيء سوى أن البستان صار حوش وقمت أطارد بعض الدجاجات وبعض القطط ... لكن الفرحة لم تختلف.
اليوم ... الصراحة لم نعد نحلم فكوابيس الواقع أحرمتنا النوم حينا والحلم أحيانا.
تعدنا الحكومة ... بأننا سنلمس تغيرات جذرية وستنعكس على رفاهيتنا
ترى حتى الوعد تغير تغيرا جذريا ... كان دينا ثقيلا .... وصار بيانا سياسيا ... لا أكثر ....