حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,29 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2599

مدارسنا إلى أين؟:

مدارسنا إلى أين؟:

مدارسنا إلى أين؟:

03-07-2019 03:38 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
سرايا - هل تتدارك مدارسنا حاجاتنا ... حاجاتنا الفكرية والاخلاقية والمادية وهل يلبي التعليم في البلاد العربية مقتضيات الحياة في هذا الزمن وهل يعين النشء على الانتاج العقلي والمادي فيحول المستهلك الى منتج خلاق قادر على صيانة كرامته وحريته واستقلاله ؟ونرى ان الهدف العام للتربية في هذا العصر استكمال القوة القائمة على اركان ثلاثة المعرفة العملية والنظرية والاخلاق والثروة فهذه الاركان متداخلة ومتساندة ولكن منشأها نشاط الانسان وعمله فلا يصقل الفكر ولاتكتسب الاخلاق الطيبة والاتجاهات القويمة الا بالعمل والممارسة ولايخفى ان الثروة وليدة العمل ايضاً ويمكننا ان نخلص من هذه المقدمة الى ان حاجتنا للقوة وان القوة منوطة بالتربية وان اساس التربية النشاط والعمل .إن الاقتصار على التربية اللفظية النظرية لايؤول الى حياة متوازنة وليست هذه هي التربية فان لم يتصل الفكر بالطبيعة وباعمال البشر كلما يكون التفكير صحيحا .ً او اذا اثر في بناء الحضارة وزيادة الثروة
قلنا ان التفكير الثاقب نتيجة الخبرة والخبرة وليدة النشاط والعمل ومن الواضح ان التفاعل بين الفكر والمادة بواسطة العمل اساس الرقي المادي فالى اي حد تعنى مدارسنا بالعمل اليدوي اي بالربط بين الفكر والمادة لكي يمكن الاختراع ويزداد الانتاج اقصد ان يجري التثقيف والتدريب على العمل في آن واحد لكي تكون التربية مكتملة لا مبتورة .واذا نهجت المدارس هذا النهج سهل توسيع التعليم العملي واقامة الكثير من مدارس صناعية وزراعية وتجارية مع توجيه الكثرة من المتعلمين اليها هذه الكثرة التي لاتستطيع الافادة من التعليم الثانوي النظري ،ان مانشاهد من الشلل في التعليم العملي هو نتيجة اتباعنا تقاليد في نظمنا التعليمية لم تصبح قديمة فحسب بل هي سبب العقم في البحث والاختراع وسبب الهزال في صناعاتنا والعجز عن استثمار كنوز ارضنا والانخفاض في الانتاج والثروة وفقداننا القوة الكافية التي نحن في امس الحاجة اليها في كفاحنا الحاضر .ومهما اكثرنا من الكلام والنصح فلا فائدة ترجى ان لم نبدأ بالعمل واول خطوة هي اعداد المعلمين وتدريبهم على اساليب التربية الحديثة وبلوغ الهدف : التربية الحق والتعليم الصحيح بعيداً عن التلقين وارغام المتعلم على الاستظهار فتشل القوى العقلية وتقتل التربية في مهدها .








طباعة
  • المشاهدات: 2599
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم