18-02-2008 04:00 PM
في ظل التسارع الكبير في الاسعار وارتفاع سعر كل شيء باستثناء المواطن , صار الواحد يحاكي حاله , تجد الناس يسيرون في الشارع وهم يحركون اصابعهم !!! وحركة الاصابع هذه ليست حالة مرضية عصبية بحاجة الى طبيب , وانما هي عبارة عن عدة عمليات منها انه يقوم بحساب ما تبقى له من الراتب في اليوم الرابع لاستلامه الراتب ,او يقوم باحتساب ثمن الحليب لاطفاله وثمن الخبز والبندورة والبطاطا او عدد الاقساط التي لم يتم تسديدها بعد أن نفذ الراتب !!! وقد تكون اقساط مدرسة لاولاده , او دين للبقال او محل الدجاج او للميكانيكي او فواتير الكهرباء او المياه او ثمن الحطب و الكاز والغاز والبنزين الملابس الدواء الدفاتر الكتب ..... الخ , على كل ستبقى رؤوس اصابع هذا المواطن تلاصق بعضها ولن تتوقف حتى( تلخمه ) سيارة من شدة شرود ذهنه او يقوم بلخم ( بلخم) لافته معدنية وقد تكون ممنوع الوقوف والتوقف وبالتالي بنفتح راسه او تتشكل على وحهه خارطة وطني الاردن !!! وبنقلوه على المستشفى وبقطبوله جروحه وترتسم على وجهه خريطة وعبارةجديدة للذكرى بحبك يا بلدي !!! . كان الشاب الاردني يحلم بالزواج ويحلم ويتمنى أن يحصل على شقة تكون متواضعة وعلى الاقل داخل المدينة التي يعمل بها , وكان المواطن يحلم بادخال ابنه للجامعة ويحلم ... ويحلم .. وطارت احلامهم واذا كانوا يتوقعون ان احلامهم بحاجة الى خمسة او عشرة سنين لتتحقق , الآن بامكانهم تمديد هذه الفترة الى ثلاثين سنة هذا اذا كانوا مفرطين باحلامهم !!! كثير من الناس كانوا اذا قرروا ان يشم اولادهم ريحة الزفر في الدار بجيب في الشهر جاجة وبقطعها تركي 12 او 14 قطعة او يجيب كرشات وفوارغ من المسلخ اليوم كثيرون وكثيرون لن يتمكنوا من تعطير منازلهم برائحة الزفر الا في العيد واذا تصدق واطعمهم جارهم او قريبهم الميسور من ذبيحة ذبحها بهالمناسبة . اصبح كثير من الناس يتمنون ان يزور البلد فايروس انفلونزا الطيور , وحول الخرفان ( بفتح الحا والواو) وكساح الابقار وعمى الاسماك علشان الاسعار تنزل وانا متأكد انهم رايحين يوكلوا الخروف الاحول والسمكة العمياء والعجل المكرسح , وما رايحين يتبطروا على النعمة , . الناس بره بخططوا للسنة القادمة او للخمس سنوات القادمة مشان يتقدموا ويحسنوا في ظروف معيشتهم واحنا هون بنتقدم للخلف عشرات السنين , وبنحبك يا بلد
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-02-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |