حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,24 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 19339

الصقور الكبار

الصقور الكبار

الصقور الكبار

13-07-2019 09:47 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد رمضان أبوخديجة
الصقور الكبارُ
لا تعرف الخوفَ ،
لا تعرف النومَ ،
أعناقها للسماءْ..

من يُرِدْ ترويضها
تُرَوِّضْه
تروضه تجاربها
تجاربها التي
طالما تُذكِّرنا
سنين الإباءْ..

أيها الفارس الذي
أرَّقتني غيبةٌ منه ُ
أليس يُستجلب الصبرُ ؟!
كيف نأسى
و كل الذي
بعينيك صبرٌ
و كل ما أودعته فينا
شموخٌ و إباء ؟!..

إنّ قيداً ،
إن حبسا أنت فيه ،
عرينٌ ،
عرينٌ أنت فيهِ ،
و الدُّنا في شقاء ..

إنني
أعشق في ظلام الليلِ
أسراباً من الأطيار تأتي
فيها البلابلُ .. يقودها
الكروانُ يشدو
بالغناء ..
يقودها الكروان يشدو
بالغناء ..

و يا أنت !
يا أيها المعنَّى الملوم
يا من تريد أن
تعيشَ الدهر
و يا من تريد السنا
و البهاء ..
يا من تريد أن
تنال بهرج الحضارة
برونق النضارة
يا من
تريق منك الدماء ،
يا من تريق منك الدماء !
ألا
حي علَى ..

إنني أعشق ذلكَ
الكروان الذي
يخرق الظلماء ..
إنه يغني
يغني
لا يبالي الحلائكَ ،
لا يخشى
من الغشومِ ،
بطشةَ الأغبياء ..

إنه
من فرط إحساسهِ الذي
ملأ الكون به ،
و القلوب به ،
و به تعلَّقتْ
أنفس الأتقياء ..
إنه الذي حرّكنا
إنه مازالَ
يردد ألحانَهُ
" في جوِّ السماء "

كم سهرتُ اللياليَ ،
أقلبُ ،
أردد ،
أُرجِّعُ ترانيمه ،
في دروبٍ طِلاؤها
من دماء..

أسطرها
حين ألقى
من الغصون الذبول
من الحياة انزواء ..

و لقد
أسجد على
رصيف المسكِ ،
أرشف من عبق أوتاره ،
تنزُّ الرُّواء..
" اللون لون الدم
و الريح ريح المسك "
يوم المنصة الخرقاء ..
أو عند فرعون َ الذي
أغرقنا
مرةً بل مرتينِ
أو ما تلاه من لأواء ..

في كل دربٍ،
أرشف من دماءٍ
قد أجفأت أوطانها !
و تكأكأت حكامها !
و تأعرجت حكماؤها !
و تعقربت فقهاؤها!
و تقول هاء..

أصوات غربان العراقِ ،
طمِعتْ هناك
أكْـدَتْ هناك
خسرت هناك
و تحركت ثم التقت
في كل ربع من بلادي
و تعددت أحوالها
و لسانها
في كل شاشات التحولِ ،
و التنصل من عقيدتنا
و تقول غاقْ .. غاقْ
و نسير حذو الببغاء..
و نصير رسم الببغاء ..

و سهرت و ( الكرباج )
يدفعني
و أعتنق الحجارة
و أُلفي الشمس في
كبد السماء ..

يا حبيبي
يا ليثَ كلِّ مَضِيمٍ
حين تأتي
أين تأتي
وقت تأتينا زكيّا
يبرق النورُ ،
و الهدى و السناء ..
ثغرك البسامُ
و الوجه المحيّا
يوقظ الإنسان فينا
عبقريّا
و يُحْيي فينا الرجاء ..
يا جمالي
بل يا خيال الجمال
حين يأتي
مع الصقور الضياء..


أحمد أبو خديجة








طباعة
  • المشاهدات: 19339
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم