17-07-2019 12:46 PM
سرايا - سيف عبيدات - مازال ملف التعليم العالي في الاردن محط جدل واسع ، نظراً لكثرة الاخطاء القديمة التي بقيت تبعاتها قائمة حتى الان في وزارة التعليم العالي ، وسط عجز عن ايجاد حلول ناجعة لضبط العديد من التجاوزات التي بدت تطفو على السطح و تتكشف أولاً بأول.
احد اهم الملفات التي لم تجد لها وزارة التعليم العالي حلاً ، هو ملف "الدكتوراة الفخرية" التي اصبحت تتوسع بشكل كبير و يتداولها المواطنون بكل سهولة ، و يصبح اي شخص يحصل عليها يدعي انه "دكتور" ، حيث بات هذا الامر غير متزن وسط غياب تام في الرقابة على تلك الشهادات المزورة ، و يأتي هنا دور الامن العام و الاجهزة الامنية في ضبط مثل تلك الممارسات و منع اصدار الشهادات المزورة ، إلا ان الامور بدت وكأنها خارجه عن السيطرة و يحمل بعض الأميين و الدارسين لصفوف متدنية ولا يحملون اي شهادة علمية لقب "دكتور" ، يصبح هذا الشخص مثقف بنظر المجتمع بسبب الألقاب التي يطلقونها على انفسهم هؤلاء الاشخاص.
بعض الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي منحت قبل حوالي اسبوعين وفق ما رصدته سرايا ، نحو (20) شهادة فخرية لمواطنين عاديين ومعظمهم غير متعلمين ، ووضعت تلك الشهادات بمنشورات على فيسبوك بإسم احدى المؤسسات الوهمية و احد الاشخاص ، الذي يقوم بمنح المواطنين من مالكي الصفحات على فيسبوك شهادة الدكتوراة الفخرية ، من خلال تصاميم على فوتوشوب.
و بحسب المعلومات التي وصلت لسرايا فقد جرى رصد حالات مشابهة في المرات السابقة لمنح الدكتوراة الفخرية المزيفة ، حيث تقوم مكاتب غير مرخصة بمنح شهادات دكتوراة فخرية لأشخاص بقيمة (50) ديناراً مقابل تلك الشهادة ، و يتباهى الشخص الذي يحصل على تلك الشهادة بأنه اصبح "الدكتور" و يضع هذا اللقب امام اسمه في كل المناسبات ، و ادى ذلك الى الاقبال على شراء تلك الشهادات بسبب عدم وجود اي رقابة او قانون رادع لتلك الممارسات.
و يمكن منح درجة دكتوراه "شرفيّة" لشخصيات معينة كتعبير عن الشكر أو العرفان بالجميل أو الإنجازات العلمية أو الاجتماعية، وذلك حتى لو لم يكن الحائز عليها ذا تكوين أكاديمي ، وفق اسس علمية و عملية و تراخيص لازمة لمنح تلك الدرجات الفخرية.