23-07-2019 10:15 AM
بقلم : عائشة الخواجا الرازم
هي ليست قضية عداء أو استعداء أو غيرة من فضائية المملكة ( المنتظرة المحبوبة منذ عقود ) ...
ولكنها بضع لمحات لوجه المملكة المضيء كيفما اتفق ... فكيف نرفض أن يتصدى شخص لتبيان أخطاء لغوية فادحة؟ لماذا لا يتم توجيه الشكر للشخص الذي يضع إصبعه على الأخطاء!اللغوية ...حينما يتحول الفاعل إلى مفعول به ؟ لماذا لا يتم الاستجابة إلى نصيحة بأن حرف الجر يجرجر باخرة؟ بيننا نراه في بحر اللغة العربية الفصيحة في المملكة ( أحيانا ) يرفع الباخرة ويخبطها في اليم فتتحطم ؟؟؟ أعتقد أن من يسكت على هذه الأمور هو غير مبال ولا يهمه أمر المملكة ؟
فليس من المعقول أن يؤخذ النقد الإيجابي محمل التكسير ودس العصي في العجلات .!
لا ...
فلماذا يتم إنكار الرأي لتصويب المسار ؟ ولماذا يتم قراءة القراءة الناقدة بأعين غاضبة تتهم الحريص المنتبه الغيور على المملكة وسياجها الإعلامي بأنه غيرة وحسد ؟؟
الحقيقة أن الرأي الناهض الساهر المباشر دون تجريح يتمتع في بداية الحال بالقيمة .
فلا تهدروا القيمة وتتركوا مدى التجربة نهب الزمن فيصدأ فضاء المملكة ويتعسر حك السطح وينخر البطن وتصبح المعالجة عصية على التلميع ظاهرا وباطنا ..!
المملكة يجب أن تستقبل عمليات وورشات تدريب هائلة في مناحي اللغة ...والمعرفة العامة وإدارة الشعار وكيفية توجيه الأخبار ومرونة تدوير البرامج وتوجيهها كل حسب المسمى في البروموشن ...
الموضوع يتطلب عجنا وخميرة وتجويد خبز البرامج لتهب الرائحة شهية على الخباز والمتذوق .
وبصفتي سيدة بيت فإني أشعر بأن الخبز الفطير صعب الارتفاع واللين والطعم والمشهد الذي يثير شهية الجائع والشبعان .
إلا إذا تولاه صاحب نواجذ تجيد العلك والبلع وتفويج الباقي لملء الفراغ .
لذلك ... وبصفتي صاحبة قلم منذ أربعين عاما لم يفرغ حبري ووجعي وحلمي بفضائية عظيمة في مملكتنا ...فإني أستغرب الوضع الرافض للتصدي للأخطاء ، وأتمنى إعادة صياغة الأوراق وترتيبها للمحطة الغالية علينا باسم ( المملكة ) ... ويتم حشد جميع آراء وملاحظات الشخصيات الإعلامية القديرة الناقدة الحريصة ، وتقديرها واعتبارها شورى مجانية لصالح هذا الوطن ... وفضائه الحبيب ...
نحن لسنا إلا أصحاب قلوب تتألم للفوضى والعشوائية والإهمال وتعبئة الفراغ بحشوة إعلام لتمرير الزمن !
شكرا وألف شكر لكل أذن تسمع وعين تقشع ....
شكرا لأهل المملكة الذين يؤلفون بتعاضدهم وفهمهم وتفهمهم بصيرة مفتوحة باتجاه النماذج الإعلامية التي تشكل لهذا الحمى حراس ذاكرة عالية المراس في الإعلام !
بدون زعل