حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,28 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 169641

قالت العرب : " لا يْمُوتْ الذِّيْب ولا تِفْنَى الغَنمْ ."

قالت العرب : " لا يْمُوتْ الذِّيْب ولا تِفْنَى الغَنمْ ."

قالت العرب : " لا يْمُوتْ الذِّيْب ولا تِفْنَى الغَنمْ ."

31-12-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

                                                       

     

 كثيراً ما توقّفتُ عند هذا القول الذي يُمثّل حكمة " ربّما" عند عامّة النّاس ، بدليل أنّهم يردّدونه كثيراً في أغلب المواقف الإجتماعيّة الّتي فيها : مُعْتَدِي ومُعْتَدَى عليْه، حيث يُمثّل المُعتدِي حالة الذئب هنا والمعتدَى عليه حالة الغنم .

لنتوقّف قليلاً ونتأمّل هذا القول ، ونسأل : أوّلاً -   ما هي الحكمة التي تعطي من كان الإعتداء قي طبعه حقّ البقاء على قيد الحياة ومواصلة الإعتداء وبشرط أن لاتفنى الغنم ؟؟!! ثانياً - هل يستطيع الذئب أن يفني الغنم ؟؟!!

 الجواب : أنا شخصيّاً لا أستطيع الإجابة على السؤال الأوّل لصعوبته الواضحة لدرجة أنّ صاحب الغنم لا يستطيع الإجابة عليه ، فهو من المقتنعين بهذه المقولة ،

 أمّأ السؤال الثاني فالإجابهة عليه سهلة واضحة ، فالجواب : نعم ... نعم ... نعم ، فمن البديهي المعروف عن سلوك الذئب أنّه إذا أخذ حريّته   في هجومه على الغنم

( أي في غياب الراعي تحديْداً ) فله سلوك مزدوج :السلوك الأوّل- يأخذ حاجته من الأكل ويكفيه بهذه الحالة جزء من شاةٍ واحدةٍ بعيدةً عن القطيع   ، رغم شراهته وشراسته   ( ليحافظ على رشاقته ولياقته طبعاً) ، السلوك الثاني -   بعد أن يشبع بجزء من شاةٍ مُتطرّفةٍ ، يهاجم القطيع بإسلوب غريب وهو أسلوب " بَقْـرالبطون" للقطيع واحدةً تلو الأخرى ، أيْ تمزيق أو شقّ البطون فقط ، والعجيب أنّ هذا الذئب المغوار لايتوقّف أبداً إلاّ إذا :

1 - إنتبَهَ له راعي الغنم .

2 - صرخ راعي الغنم بأعلى صوته ليطلب النجدة من الناس .

3-   تفرّقت الأغنام وفقد الذئب سيطرته في عمليّة البقْرالعجيبة في كيفية تنفيذها.

4 – أعياه التّعب بعد أن فقد سيطرته.

أيها الأخوّة الأفاضل : أتُفكّرون أنّنا نستطيع تطبيق هذه المقولة على المعتدَى عليهم   من أهلنا في غزّة ؟؟!! ليتنا نستطيع ذلك ، فالذئب ليس عربياً ، وهو غير مقتنع بأرقى وأقدس حِكَمِنا فكيف بأدناها ؟؟!! أمّا أهل غزّه فهم ربّما يقتنعوا حينما تقول لهم " لا يموت الذيب ولا تفنى الغنم " فإرثنا العربي (العجيب بعضه) لا يوافق على موت الذئب أيها الأخوة ، ومع حرصنا الشديد على حياة الذئب ولكن من يستطيع أن يوقف هذا الذئب الشّرس اللئيم عن بقْر بطون أهلنا في غزّة ،وصدق الشاعر وأجاد وأفاد حين قال :

" لا يُلام الذّئب في عدوانهِ *** إنْ يكُ الرّاعي عدوّ الغنم "

وكان الله في عونكم أيّها الأهل والأحبّة فهي الشّهادة إن شاء الله فهنيئاً لكم ...         

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 169641
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
31-12-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم