29-07-2019 09:40 AM
سرايا - يحتفي الفنان راشد الماجد بـ "يوم ميلاده" في 27 يوليو، ولعل أبرز معالم هذا الاحتفال وما يميزه، تمكُّن الماجد من تحقيق نجاحات فنية كبيرة طوال ثلاثة عقود، كافح فيها حتى أصبح من نجوم الصف الأول في السعودية.
وقد دخل راشد عالم الغناء في الثمانينيات الميلادية، وأبدع في تقديم أجمل الأغاني، خاصةً على آلة العود التي أبدع في العزف عليها.
وبهذه المناسبة، نستعرض لكم فيما يلي أبرز المحطات الفنية في مسيرة "سندباد الأغنية العربية" راشد الماجد.
كرَّس راشد مفهوم الأغنية السعودية، والأغنية القصصية التي نشأ عليها عبر تقديم هذا اللون من الأغنيات والألحان في كثير من الأعمال، إذ قدَّم ألحاناً متنوعة، وعدداً من الأعمال الفلكلورية السعودية.
وتعد التسعينيات الميلادية الفترة الذهبية للماجد، إذ شكَّل فيها قاعدة جماهيرية عربية عريضة عبر طرح ألبومات غنائية متنوعة "عشرة ألبومات في هذه المرحلة"، لكنَّ المحطة المحورية لراشد كانت عام 1996 عندما طرح ألبومه "المسافر"، إذ أسهم هذا الألبوم في دخوله الساحة الفنية العربية من أوسع أبوابها، وتحقيق نجاحات كبيرة، وإيصال إحساسه المرهف إلى عشاق الفن العرب. وقد تعاون في الألبوم للمرة الأولى مع الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن، وتحديداً في أغنية المسافر، التي حملت عنوان الألبـوم.
كذلك، كثف راشد عطاءه الفني في هذه الفترة من خلال المشاركة في الحفلات الدولية، مثل حفلات لندن وجنيف وباريس، إضافة إلى المهرجانات العربية، مثل مهرجان جرش في الأردن، والحفلات الخليجية، حتى أصبح في تلك الفترة من أبرز الأسماء في سماء الأغنية السعودية بفضل موهبته الكبيرة.
دخل راشد الألفية الجديدة وقد حقق كثيراً من المكتسبات الفنية في التسعينيات على الصعيد العربي والخليجي، وواصل في هذه الفترة إبداعاته الفنية التي نالت إعجاب جمهوره، حيث طرح في بدايتها ألبوماً بعنوان "ويلي"، حرص فيه راشد على التجديد والابتكار لحناً وكلمة.
وتعد مرحلة الألفية مرحلة عطاء فني كبير في حياة الماجد، واتجه فيها إلى الألحان الإمارتية باعتماد الإيقاع الإماراتي في عدد من الأعمال المنفردة التي طرحها خلال تلك الفترة ليصبح من أوائل الفنانين ترنُّماً بالأغنية المنفردة، التي حققت له انتشاراً كبيراً عربياً وخليجياً، خاصةً بعد نجاح ألبوم "الهدايا" الذي طرحه عام 2003.
واستمر راشد خلال تلك الفترة في طرح الأعمال الغنائية المنفردة، نظراً لما حققته له من نجاحات كبيرة، ما جعله أكثر فنان خليجي تقديماً لهذا اللون الغنائي.
2006.. فنان ورجل أعمال
عام 2006، حدث تحول جذري في مسيرة راشد الفنية، إذ انتقلت إليه ملكية "فنون الجزيرة للإنتاج الفني"، وفي 2 يوليو 2007 افتتح قناته الفنية الخاصة "وناسة" التي أسَّس فيها لمفهوم الجلسات الغنائية، حفاظاً على موروث الأغنية الشعبية، وقد تغنَّى عبر جلسات وناسة عدد كبير من نجوم الأغنية الخليجية والعربية.
عُرِفَ الفنان راشد الماجد بأداء "تتر" شارة المسلسلات الخليجية، بدءاً من نهاية التسعينيات، وقد كان مسلسل "دروب الشك" عام 1999 أول مسلسلٍ يتغنَّى الماجد بشارته، وحقَّق على إثره نجاحات متميزة، وأصداءً واسعة بسبب طريقة تقديمه التتر، وإحساسه المرهف الذي وصل إلى المشاهد بطريقة تلامس أحداث المسلسل.
وعام 2001، أعاد راشد التجربة الناجحة، عندما قدَّم شارة مسلسل "القدر المحتوم"، الذي يُعدُّ نقطة تحوُّل كبيرة في بداية الألفية للأعمال الخليجية، حيث شكَّل راشد تجانساً رائعاً بينه وبين نجوم العمل، ليضيف إلى رصيده الفني التألق في تقديم شارة الأعمال الخليجية، خاصةً التي كانت تُعرض عبر تلفزيون دولة الكويت، في مقدمتها المسلسلات الدرامية الرمضانية.
ونظراً لنجاح أعماله المغنَّاة التي قدَّمها في المسلسلات، قرَّر راشد الاستمرار في هذا السياق الفني، حيث قدَّم شارة مسلسل "عندما تغني الزهور" الذي عُرِضَ عام 2005. وأخذ المسلسل حيزاً كبيراً من الاهتمام لدى المشاهد، وتم عرضه في إحدى المحطات الفضائية الخليجية.
وعام 2007، قدَّم راشد شارة أحد المسلسلات ذات الطابع البدوي، كما قدَّم أعمالاً غنائية متميزة خلاله، أسهمت بشكل كبير في متابعة العمل الذي حمل عنوان "نمر بن عدوان".
وفي 2009، قدَّم عملين غنائيين لمسلسلين، هما: "قلوب للإيجار"، و"أيام السراب"، ما أسهم في ربط تفوُّق الأعمال الدرامية، وتحقيقها النجاح والانتشار الواسع بصوت راشد الماجد.
وقد حققت الأعمال الغنائية التي قدَّمها راشد للمسلسلات نجاحات كبيرة، خاصةً الدراما الرمضانية، حتى إنه قدَّم 11 شارة عمل درامي في فترة وجيزة للغاية، ويرجع اختيار صوته نظراً لتألقه في سماء الأغنية الخليجية والسعودية.
ويُعدُّ مسلسل "سيلفي" الذي عُرِضَ عبر شاشة "إم بي سي" بحلقات متصلة ومنفصلة، أحد أشهر الأعمال التي قدَّم راشد شارتها، وعام 2018 فاجأ راشد جمهوره خلال شهر رمضان بتقديم تتر مسلسل "العاصوف" الذي جاء بطابع حزين، وحمل لون الأغنية القصصية المرتبطة بالموروث الشعبي، وقد حققت الأغنية أصداء واسعة، وانتشاراً كبيراً عربياً وخليجياً.