04-08-2019 03:26 PM
بقلم : الدكتور منذر النمر العبادي
ماذا كان يتوقع الشارع الأردني من الصهاينه غير ما كان و هل نحن على غفله من اهدافهم نحو الاردن و المنطقه بشكل عام و هو الامر الذي لا جدال فيه و أمره ممنهج على مدار عقود .
و لست أدري هل نسينا ام تناسينا اتفاقيه السلام و كم في بنودها اجحاف في الحقوق الاردنية و ايضا لا جدال في ما حصل يعد خطر محدق و ازاح الستار عن فصل جديد من المطامع في الاردن و بطريقه فيها تزييف للتاريخ .
الملاحظ هنا ردت فعل الشارع الأردني و خاصه مواقع التواصل الاجتماعي و التي باتت منبر للتعبير عن هموم و طريقه تفكير لدى الناس, عليه أقبل كل التحليلات التي خاض بها كافه الأطياف و التي تناولت الموضوع من شتا مجالات و ابعاد ان كانت سياسية او دينية و ثقافية و لكن الخطر الاحمر الذي تم تجاوزه بقصد أو غير قصد ما تم من اقحام تواطئ رسمي فيما حصل و الذي ضمنيا يتهم تعاون الدوله في مثل هكذا حدث .
لست مدافعا الدوله و إنما ما تم فيه تجاوز و تطاول و تشكيك افقدنا صوابنا في تحليل الأمور , في مثل كهذا ظروف و احداث الأصل ان نتحد و ان نقف في صف الوطن و لا نكيل الاتهامات التي من شانها ان تتطور مع الوقت لتصبح قناعه , و هنا بات مفهوم الوطن جدا مشوش لدى العموم و حتى ادوات النقد لدينا ضحلة و لا تغني سوا انها معارضة دون ادنى مساهمة للاصلاح و حتى محاولة الاصلاح .
نعم الدولة الاردنية لا تحمد على الظروف الداخلية و خاصه الاقتصاديه منها و التي اثارها تتمد لكافة المجالات و اضرت كثيرا في البعد الاجتماعي و الثقافي فبات الاستياء و النقد هو لسان حال الجميع و رغم ذلك و كما قالها صراحة سيدى البلاد بان ما نمر به هو نتيجة ضغط دولية و عربي على الاردن بسبب موقفه تجاة القضيه الفلسطينية.
و ليست اول مرة يتم فيها اتهام الوطن او حتى اقحامة في دائرة الظنون و هو مؤشر خطير على الامد البعيد و لا ادافع عن احد و لكن حتى و ان هنالك تقصير او تجاوز هنالك وسائل عدة لتفادية و لنكن ورقة ضغط ايجابية على الدوله و مساندتها و الشد من ازرها لتجاوز المرحلة و ايه احداث محتمل حدوثها , لان ما حصل في مقام سيدنا هارون لا يبشر بخير .
و هنا ايضا يطفو على السطح مرة اخرى سوء الادارة العلامية لدينا و التي في كل حدث تقف في طريق ساذجه دونما ادنى مهنيه اعلامية و شفافيه مع الشارع الذي يكون في حالة ترقب لاي تصريح رسمي من شأنه اعادة ضبط الامور و عدم ترك المجال لمحاولات التحليل المجتمعي و التي مؤخرا وصلت لحد التشككيك في تعاون الدولة مع اليكان الصهيوني و الذي ايضا يتعارض بشكل صريح مع موقف الملك.
لابد لنا ان نعيد النظر في اعادة جسور الثقة بين الدولة و المواطن لان اي خلل في هذه العلاقة حتما الوطن هو الضحية و لسنا في ظرف يقبل الاحتمالات او حتى التشكيك , الاصل ان يتم تعزيز اصول المواطنه الصالحة الايجابية لدى الجميع لان الترابط الوطني بين الدولة و المواطن اصبح ضرورة ملحة و هو سلاح المرحلة القادمة التي على ما اظن ستتسارع الاحداث بشكل مريب , في هذا الصدد يكون دورة الدولة الاردنية في اعاد هذه الثقه و التي هي في ادنى مستوياتها و هو الحل يكمن في الشفافية و المصداقية.
الوطن بحاجه لنا جميعا فلنقف في صف الوطن و يكون سلاحنا هو الترابط و الثقة في الوطن و ليس التشككيك و لنعي ان هنالك الكثير من حولنا ينتظروا بان هذا الوطن يضعف و لن يضعف ما دام لدينا مواطن اردني يغار على بلدة و سمعتها , اما الدولة عتبي عليها لا يتنهي و لكن ما زال في الوقت متسع للاصلاح .