سرايا -

سرايا- حذّر الباحثون بمعهد سانت جون للأمراض الجلدية بلندن من تزايد حساسية الاشخاص تجاهها خاصة مع اتجاه أعداد أكثر - وبشكل خاص من الشباب - نحو صبغ شعرهم.

وقال الباحثون في الجريدة الطبية البريطانية إن استخدام صبغات الشعر يمكن أن يؤدي إلى التهاب الجلد في منطقة الوجه, وفي الحالات الحادة, إلى تورم بالوجه.

ومن المعروف أن مادة ال (بارا فينيلنديامين) ومواد كيميائية أخرى يمكن أن تثير أعراض الحساسية, موجودة في أكثر من ثلثي صبغات الشعر.

وأصبحت أعراض الحساسية الناتجة عن ال (بارا فينيلنديامين) مشكلة خطيرة, حتى أنه تم منع استخدامه في صبغات الشعر في ألمانيا وفرنسا والسويد ويعلق الدكتور محمود المصري اخصائي جلدية وتناسلية على ما جاءت به الدراسة:مما لا يدع مجالا للشك ان المواد الكيميائية التي تدخل في تركيب صبغات الشعر تؤثر على طبيعة الجلد وتؤدي الى الاصابة بالحساسية.

كما يشير الدكتور المصري ان التحسس جراء استخدام صباغ الشعر يتوقف على طبيعة الجلد وتكرار عملية الصبغ, فتعرض الجلد بشكل مستمر للمواد الكيميائية واشعة الشمس بعد الصبغ يؤدي الى تصبغات في فروة الشعر او نوع من الحساسية المزمنة مما يضعف مقاومة الجلد للامراض..

وينصح الدكتور المصري من يداومون على صباغة الشعر في التخفيف من القيام بذلك والعمل على اختيار الصبغة التي تحتوي على اقل مواد كيميائية ضررا من حيث التركيز.

اما خبيرة التجميل هناء عبد الهادي فتشير ان صبغات الشعر التي تدخل الاعشاب في تركيبها بريئة من التسبب في حساسية الجلد الا اذا كان الشخص يشكو من تحسس لعشبة معينة.

وفيما يتعلق بتأثيرات المواد الكيميائية الداخلة في تركيب الصبغات تقول عبد الهادي:تلحق الصبغات الكيميائية دمارا واضحا في فروة الرأس وتضعف بصيلة الشعر مسببة تساقطه وتكسر الخصلة الواحدة الى عدة اجزاء خاصة اذا اضيف المبيض الى الصبغة الذي قد يؤدي الى التهاب الفروة.

كما تقول عبد الهادي :يجب ان تبادر المرأة بسؤال مصفف الشعر على مكونات الصبغة قبل القيام بصبغ الشعر كي تتجنب المواد التي تثير الحساسية لديها.

وينفي مصفف الشعر فادي برقاوي ما يقوله الخبراء البريطانيون في حدوث الحساسية جراء استخدام الصبغة ويشير:ان عدم معرفة الزبون باصابته بالحساسية تجاه مادة معينة هو ما يسبب ظهور اعراض التحسس بعد اضافة الصبغة للشعر وملامستها للجلد لفترة طويلة فتتفاعل المواد الداخلة في تركيبها مع الجلد مخلفة حروقا وتورما او تقشيرا في منطقة اسفل الرقبة, لكن تعتبر هذه الحالة نادرة.

وتعتمد شدة الاعراض التي تسببها الحساسية كما يبين برقاوي على المواد الداخلة في تركيب الصبغة وتركيزها الذي يختلف باختلاف الشركة المصنعة لها.

ويوافق برقاوي الدكتور المصري في اعتبار ان الصبغات العشبية هي خدعة دعائية ولا وجود لمثل هذه المستحضرات في الاسواق او لدى مصففي الشعر وخبراء التجميل.

العرب اليوم