بقلم :

لقد كان قرصان في بزة قبطان سطا على مركب العمر بمد يد العون وعروض الرفقة الابدية   قدم نفسه فداء لكل ما يفتدى وانذر نذرا   شديدا بان يكون   الرفيق والزاد والمدافع والمعاند ..ابرم عهود تعجز عنها   المواثيق واشهد الله والانبياء   وكل كتب الشعر والبلاغه وظل يمد يده الى ان قفز على مركب العمر   طائرا بلا جناح ومغنيا بلا عذب صوت .. خلقت لاجلك كان شعاره و رسالته كما يزعم كانت اسعاد ذالك القلب ولم يعرف احد وكيف لنا ان نعرف ما قد سطرته الاقدار

 الخاتم الذي يمده الناس ليسار اليد كان ممدودا نحو عنق ليقوده الى الهلاك

تلك الوثيقة اللعينه التي يوقع عليها   شاهدين كانت وثيقة اعدام للمباديء والقيم وللطموح كانت مضبطة   الشؤم التي صال وجال بها  

كانت البطاقة الحمراء التي امتنع عن استخدامها رغم التوسلات

تنصل من كل الوعود ووصفها بقلة العقل لقليلي الحيلة

لم يعرف معنى المواقف ولم يسجل في سجلها ولو نقطة

لم يقدر الغربة والوحدة لا بل ولا اليتم او الداء

لم يشفع عند ظلمه   العقل والعلم والثقافة والجمال

لم يثمر فيه معروفا ولا جميل

امتلا جيبه مالا وفرغ محتواه

لص قلوب ...لص فكر ...ولصوصيته اشد انواع اللصوصية فتكا من انواع اللصوصية التي تعرفون لص مجد   يخطفها جميعا ويتركك في الحياة بلا بريق ولا عافية

وهكذا مضى بعيدا عن كل شيء يمت للصدق بصلة ..دواليبه تلك تصنع في طريق الحياة اجيجا لم احتمله ..بعيد اجيجه عن لحن الحياة التي احب.مفارقات الحياة   برفقته تتخبطك جنونا لا تدري مكنونه.... ولا تقوى على تفسيره.انتظرت امرا الهيا بتبديل هذا المخلوق او مكنوناته واستبدالها

يكفي ..