حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6543

تريثوا قليلاً .. وارحموا وطنكم وأمنكم

تريثوا قليلاً .. وارحموا وطنكم وأمنكم

تريثوا قليلاً  ..  وارحموا وطنكم وأمنكم

17-08-2019 12:15 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سميح العجارمة
الحماس غير الطبيعي لدينا كأردنيين للإساءة لوطننا أصبح ظاهرة خطيرة تستحق الدراسة لمعرفة الأسباب واقتراح الحلول، فنجد الجميع من العامة والنخبة يتسابقون لنشر الأخبار المسيئة للأردن، وخصوصاً بث الڤيديوهات التي تصور الأردن بشكل عام وعاصمتنا الحبيبة بشكل خاص على أنها أصبحت مدينة الجريمة والدعارة والفوضى ! وهذا فيه كل الظلم والتجني على عاصمتنا الحبيبة وعلى أردننا الغالي، وفيه انتقاص كبير من الجهد الضخم الذي يقوم به رجال الأمن وقادته في البلد لحفظ أمن وأمان الأردنيين والمقيمين على الثرى الأردني الطهور.

• إليكم الحقائق التالية :

1- في عمان 13 الف شارع رئيسي وفرعي يحملوا اسماء، ينتشر ڤيديو اعتداء أشخاص في شارع من شوارع عمان على آخرين بالرصاص أو بغيره فتجتاح مواقع التواصل الاجتماعي منشورات المتباكين على أمن البلد وينسوا أو يتناسى هؤلاء المتباكين أن هناك بذات اللحظة آلاف الشوارع في عمان آمنة ووادعة ولم يحدث فيها كما حدث في ذلك الشارع من اعتداء وجريمة !

هل من المنطق أن نجلد بلدنا ونعطي صورة مشوهة عن أردننا أنه بلد الجريمة بسبب جريمة وقعت في شارع واحد مقابله آلاف الشوارع لم يحدث فيها اعتداء ولو على قطة ؟!

2- في عمان نحو خمسة ملايين إنسان بين مواطن ومقيم وسائح، هل من المعقول أن نضع شرطي على باب كل منزل يفتش كل من يخرج منه اذا كان يحمل سلاحاً ؟!ويحقق معه لماذا يخرج من البيت هل ليطخ فلان أو علان ؟! والغريب أننا جميعاً اعترضنا على قرار منع الأسلحة ! لا شك أن منع وقوع الجريمة هدف كل جهاز أمني في العالم، ولكن هذا الهدف معني بتحقيقه المجتمع بشكل عام وجميع أجهزة الدولة وليس مديرية الامن العام وحدها.

3- في عمان ملاهي ليلية تشكل أرقاً أخلاقياً وأمنياً لنا جميعاً، ولكن هذه الملاهي لم ترخصها وتسمح بها مديرية الأمن العام، بل يتعامل معها رجال الأمن العام كواقع مرّ لا علاقة لهم بإيجاده، وكذلك جميع مدن العالم توجد فيها هذه الأماكن الموبوءة وتقع فيها جرائم وقد تكون عمان أقلها.

4- حقيقة مرّة : نتسابق لنشر ڤيديوهات الجرائم والمواقف المسيئة لبلدنا ولم نتسابق يوماً لنشر ڤيديو لإنجاز باحث أردني، أو لندوة علمية قيّمة أُقيمت في الأردن ! لماذا نغطي وجهنا الأردني الحضاري ولا ننشره ونسارع لنشر وجهاً بشعاً لا يمثل حقيقتنا وحقيقة بلدنا ؟!

5- حقيقة مرّة : يتفاخر الأردني أنه من صور وبث الجريمة الفلانية التي وقعت في الشارع الفلاني ولا يحاول الأردني أن يصور ويبث سعادة الاردنيين وهم يخرجون في منتصف الليل مع عوائلهم يتناولون وجباتهم في مطاعم عمان الغربية والشرقية وفي جميع المحافظات بكل أمان وهدوء ؟ لماذا لا نبث لحظاتنا السعيدة اليومية الكثيرة كما نبث لحظاتنا القليلة البائسة ؟! اذهبوا لشارع المدينة المنورة في عمان بعد منتصف الليل ولغيره في عمان وفي المحافظات وصوروا بهواتفكم واقعنا الجميل ونحن فرحون نضحك ونشتري من هنا وهناك ونحن مع اصدقائنا أو أسرنا وبأعدادضخمة من السيارات، صوروا وبثوا ولا تكتفوا ببث السادية والجريمة والدماء.

6- حقيقة مرّة : نجلد أجهزتنا الأمنية وخصوصاً مديرية الأمن العام، ونتهمها بالتقصير متغافلين عن أنه لولاها لما استطعنا الخروج بأطفالنا من منازلنا بعد الساعة السابعة مساءً !

وفي هذا أختم بمقولة مدير الأمن العام عطوفة فاضل باشا الحمود الذي قالها اثناء لقاءنا به ( مجموعة سرايا ) : " اشتموني ولا تشتموا جهاز الأمن العام هذا الجهاز العريق الذي عمره من عمر الدولة الأردنية والذي قدم الكثير، فجهاز الأمن العام ثابت ومستمر، فاضل الحمود اليوم موجود على رأس هذا الجهاز وغداً غير موجود في الجهاز الذي يبقى مستمراً بدوره " .

كلمة حق أريد بها حقاً : ليس من حقنا شتمهم واتهامهم بالتقصير بل علينا شكر جهاز الأمن العام ومدير الأمن العام وضباط وضباط صف وأفراد الأمن العام لقيامهم بدور أضعاف أضعاف الإمكانيات المادية المتوفرة لديهم.

... يكفي جلداً بوطننا وبأجهزة دولتنا.








طباعة
  • المشاهدات: 6543
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم