حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11651

نوادي الدبابير الحمراء

نوادي الدبابير الحمراء

نوادي الدبابير الحمراء

19-08-2019 09:27 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. حسين احمد الطراونة
احداث وتطورات متلاحقة خلال الاسبوع المنصرم في مختلف وسائل الاعلام والسوشيل ميديا ومقالات من هنا وهناك تتحدث عن الاسبوع الدموي بدا من حوادث السير والتي راح ضحيتها مواطنين ابرياء لا ذنب لهم ولكنهم ضحية اناس مستهترون وطائشون وروعناء انعدم فيهم الضمير وفسدت اخلاقهم ولا يقلون بمستواهم عن من يديرون النوادي الليلية والذين اسميتهم نوادي الدبابير الحمراء وحسب المقالات التي كتبت خلال الايام الماضية ان في عمان مائة وخمسون ناديا ليليا وان منهم مائة وعشرون فقط مرخصين من الجهات المعنية وهنا الامر بحاجة الى توضيح من اصحاب العلاقة كيف تعمل تلك النوادي غير المرخصة في الوقت الذي تلاحق فية بعض الجهات باعة البسطات والمقارنة هنا ليست من باب التشجيع بل من باب المساواة بالمعاملة حسب القوانين والانظمة السارية المفعول وعندما نتحدث عن الترخيص نتحدث عن ترخيص المكان وممارسة ومزاولة المهنة ولكن لا نتحدث عمن يعمل في تلك النوادي من مرتادين و نواذل وراقصات ومطربين ومن جنسيات اخرى باقامة شرعية ام لا وبعض النوادي تبقى تمارس اعمالها حتى ساعات متاخرة للفجر دون حسيب او رقيب او ضبط لساعات العمل ولا نود الحديث عمن يتزوج على الورق من بعض الاجنبيات العاملات في تلك النوادي من اردني للحصول على الجنسية مقابل مبالغ باهضة وبعد ذلك يتم الطلاق . وهناك الكثير الكثير من الممارسات السيئة ولعل عنوان هذة المقالة يرمز ويدل الى الدبابير الحمراء وسمومها القاتلة من خلال اصحاب الاتاوات الذين يتواجدون على مداخل ومخارج تلك الاعشاش وهم اصحاب اسبقيات ومدارس جرمية ولا اقول عصابات والمتابع للحوادث التي حصلت خلال الايام الماضية فهي في الحدود الطبيعية لاي مجتمع ولكن ذلك لا يعفي الجهات المختصة من اتخاذ اجراءات حازمة نحو تلك النوادي الليلية وهذا ليس قصور من جهة واحدة وكما يردد البعض بان ذلك قصورا امنيا والجواب لا قطعا . فالامن هو حلقة من حلقات متعددة فهناك الحاكم الاداري وهناك المركز الامني المختص والاجهزة الامنية الاخرى بالاضافة الى وزارة السياحة وكذلك منطقة الامانة التي تعطي ترخيص المهنة ووزارة السياحة التي تعطي رخصة المشروبات ووزارة الداخلية فيما يخص الموافقات والكشف وغيرة من بعض الاجراءات وكما تلاحظون فان المرجعيات كثيرة وكل جهة تعمل لوحدها بمعزل عن الاخرى ولكن ان الواقع ان اغلب المختصين في مراقبة تلك النوادي يتجنبون الرقابة عليها خوفا من الدبابير الحمراء واقصد هنا ان من يقترب منهم يمكن ان تدبر لة مكيدة اذا لم ينصاع لهم هذا من جهة ومن جهة اخرى فانني اطرح بعض التساؤلات التالية :-
لماذا ترخص النوادي الليلية ما دام عندنا فنادق باعلى النجوم الفندقية والعالمية اذا كان الهدف هو تشجيع السياحة ؟
من هم اصحاب تلك النوادي وكيف تنتقل ملكيتها من والى الغير كتجارة بدون راسمال ؟
وهل تشجيع السياحة لا ياتي الا من خلال وجود النوادي الليلية ؟
وما هي جدوى تلك النوادي على الناتج القومي للاقتصاد الاردني ؟
وبناء على ما تقدم اتمنى ان يكون هناك مسؤؤل شجاع يتحمل المسؤلية ويحمي المجتمع الاردني ويحافظ على المنظومة القيمية ويتخذ قرار باغلاق تلك النوادي من ممارسة اعمالها وباسرع وقت وان تنشط لجان السلامة العامة من كافة الجهات المختصة وممارسة ادوارها على ارض الواقع لكل الممارسات التي تسئ للمجتمع لان الاردن كان ولا يزال قويا وعصي على كل المحاولات التي تود النيل منة وبالتالي فان الغاء التراخيص الممنوحة لكافة النوادي الليلية هو مطلب مجتمعي جماهيري ومستعجل ويحقق المصلحة العامة للمجتمع
فهل من مجيب ؟
نامل من دولة الرئيس ان لا يهاب من الدبابير الحمراء والعمل على ابادتها وتخليص المجتمع من سمومها القاتلة والله ولي التوفيق .
الدكتور حسين احمد الطراونة








طباعة
  • المشاهدات: 11651
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم