20-08-2019 10:20 AM
بقلم : الدكتور فخري النصر
لكي نعيش في القرن الحادي والعشرين , ونتعايش مع العالم والاقتصاد المعرفي والعولمة علينا ان نتعلم ونعلم طلابنا مهارات القرن الحادي والعشرين , وهي تلك المهارات والمعارف والقيم والخبرات التي يجب أن نملكها ويتمكن الطلاب منها للنجاح في العمل والحياة، وأنها مزيج من المعرفة بالمحتوى، والمهارات الخاصة، والخبرة، والقيم , وتتطلب مهارات القرن الحادي والعشرين منا تربية جيل من المفكرين والمتعلمين والمبدعين الذين يفكرون على نحو إبداعي وتأملي وناقد لحل المشكلات، ويتشاركون مع الآخرين في البيت والعمل.
وهناك ستة عناصر مفتاحية في تعلم مهارات القرن الحادي والعشرين وهي:
1. التأكيد على موضوعات محورية ذات مستوى فهم أعلى.
2. التأكيد على مهارات التعلم، مثل: مهارات المعلومات والتكنولوجيا، ومهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، والمهارات الشخصية، وتوجيه الذات.
3. استخدام أدوات القرن الحادي والعشرين، مثل: التكنولوجيا الرقمية، والتواصل، بحيث يستطيع الطلاب الوصول إلى المعلومات، وإدارتها، وتقويمها، وتحقيق التكامل بينها، وبناء معرفة جديدة، والتواصل مع الآخرين؛ لتطوير مهارات التعلم.
4. يعلم المربون، ويتعلم الطلاب في سياق القرن الحادي والعشرين الذي يستخدم تطبيقات وخبرات من العالم الواقعي ذات معنى للطلاب، ويكون له صلة بحياتهم.
5. أن يُعلم المربون، ويتعلم الطلاب محتوى في القرن الحادي والعشرين في ميادين بازغة، مثل: الوعي الكوني، والثقافة المالية، والاقتصادية، وإدارة الأعمال، والمدنية.
6. يستخدم المعلمون تقويمات القرن الحادي والعشرين، التي تقيس مهارات هذا القرن في الاختبارات المقننة، والتقويمات الصفية معًا.
وهناك مجموعة من العوامل التي تدعم مراعاة مهارات القرن الحادي والعشرين وتسهم بدور حيوي في إتقان الطلاب المهارات، وهي:
1. التركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين في المعرفة، والمحتوى، والخبرات.
2. تطوير الفهم من خلال تعدد التخصصات وترابطها.
3. التأكيد على الفهم العميق، بدلًا من المعرفة السطحية.
4. إشراك الطلاب في العالم الحقيقي، من خلال تقديم بيانات وأدوات وخبرات واقعية.
وهناك أدوار يجب أن تراعيها عند تصميم المناهج وتطويرها في ضوء مهارات القرن الحادي والعشرين نذكر منها :
• التركيز على تعليم مهارات القرن الحادي والعشرين من خلال الموضوعات الأساسية لكل التخصصات.
• تطوير فرص لتطبيق مهارات القرن الحادي والعشرين مع التركيز على كفاءة التعلم.
• ابتكار أساليب تعلم من خلال دمج استخدام التكنولوجيا الداعمة، والتعلم القائم على المشروعات ومهارات التفكير.
• التشجيع على دمج المشاكل المجتمعية الظاهرة في البيئة المحيطة بالطالب.
كما ان هناك عدة عوامل مؤثرة في توظيف مهارات القرن الحادي والعشرين منها:
• المعتقدات: تؤثر بشكل كبير في ممارسات المعلم، وتوظيف مهارات القرن الحادي والعشرين في الحصة الدراسية، فقناعة واعتقاد المعلم بأهميتها تجعله يبذل المزيد من الجهد لتنمية هذه المهارات في طلابه.
• المعرفة التربوية: يقصد بها معرفة المعلم بطرق وأساليب التدريس الفعالة التي يمكن من خلالها توظيف مهارات القرن الحادي والعشرين بما يتناسب مع المحتوى التعليمي.
• معرفة خصائص النمو للمتعلمين: معرفة المعلم بخصائص المرحلة العمرية التي يُدرسها تجعله يتعامل مع هذه المهارات بشكل جيد، ويقدمها بما يحقق الفائدة منها.
• برامج التنمية المهنية: لا شك أنها تؤدي دورًا أساسيًا في توجيه المعلم إلى الاهتمام بمهارات القرن الحادي والعشرين، وتقدم ما يساعد على إدراك المعلم وفهمه الأساليب التي تحقق ذلك بكفاءة عالية.
• برامج الإعداد التربوي: تعد كليات التربية مؤسسات مهمة في بناء شخصية المعلم المعاصر؛ لذا من المهم أن تعمل البرامج على تشكيل معتقدات إيجابية نحو أهمية مهارات القرن الحادي والعشرين، وطريقة توظيفها وتقويمها في الفصول الدراسية