20-08-2019 10:24 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
حين يتحدث رجل بحجم دولة الاستاذ طاهر المصري عبر برنامج بلا حدود عبر فضائية الجزيره الذي بثتة يوم امس الموافق 14/8/2019 عن بعض التفاعلات عبر قنوات السوشال ميديا وتداولها لأفكار مخيفة فإنما هو يؤكد أهمية الإستماع لما يدور في خلد تلك القنوات والعمل على ايجاد حلول تساعد في ترجمة تلك الأماني والأحلام الى واقع ملموس من قبل الحكومه والتي تدعي إنها تمارس أفضل أنواع الأتصال المباشر مع هموم المواطنيين من خلال هذه التقنية والإ ما الجدوى من موقعها الإلكتروني بخدمتكم ؟
أما حول ما تطرق الية من إن الأردن يعيش أوضاعاً صعبة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً فإنما يدل ذلك على ضعف نظرة اولئك الذين ينظرون بمبادئ العدالة الإجتماعية وتطوير إمكانيات الوطن الإقتصادية وهم الأقرب الى ترك الوطن يعيش تلك الحالة من خلال استثماراتهم خارج حدود الوطن وأن أحد أهم تلك الأسباب ايضاً هو غياب النُخب السياسية المؤثرة بالمجتمع .
أما فيما أشار الية الاستاذ طاهر المصري بأننا للأسف لا نملك حكومه قوية ونحتاج ايضاً لبرلمان قوي فأننا نقول هنا لدولته كيف نستطيع ان نملك حكومة قوية وبرلمان قوي ونحن لا زلن نخاف من الأحزاب ونظرتها في بناء ما يعزز قوة ومنعة الوطن ؟ , وكيف نسعى يا دولة الرئيس ونحن عاجزين عن تحليل لأوراق الملك النقاشية التي دعى من خلالها الى الدولة المدنية والعمل الحزبي وتطوير الحياة السياسية ,وتطوير القضاء وتكريس الحكومات البرلمانية القادرة على طرح صورة الوطن والعمل الديمقراطي في أبهى الصور , فالتكنوقراطية التي أشرت اليها يا دولة الرئيس أنتم للأسف من صنعها حينما وليتم بعض حقائب الوزراء للأمناء العامين بصفتهم خبراء ونسيتم إن هناك شباب مبدع قادر على قيادة العمل السياسي وبكل كفاءة ولا يقلون خبرة عن دور الأمناء العامين في مجال عملهم الذي امتد لسنوات في جدار الوزاره .
كيف يا دولة الرئيس نستطيع ان نسد العجز العام بالموازنة ونحن امام عجز بلغ 94.9% من الناتج القومي الإجمالي ؟
اذ لا يعقل أن تزداد المديونية الى أرقام فلكية لم تكن بتاريخ الدولة الأردنية والكل يتفرج وكأن الأمر لا يعنيهم فأين النخب الأقتصادية وأنت منهم ماذا وضعتم من حلول أمام هذا العجز المخيف بالموازنة والذي حتماً سينعكس على كل مجريات حياة المواطن أليس هذا الأمر مخيف كما تشير لقناة الجزيرة يا دولة الرئيس , نحن بحاجه الى جلسة عصف ذهني صادقة وليست للتنزهة في البحر الميت والعودة دون مخرج يعزز من البناء الأقتصادي المطلوب للدولة الأردنية .
أليس الفساد جزء من منظومة إنهيار عمق الدولة المطلوبة حينما يصبح بلا رقابة أو خارج حدود السيطرة , اليست هجرة الكفاءات والقيم الإقتصادية التي تعزز من مكانة الدولة مسؤولية النخب السياسية التي انت واحداً منهم يا دولة الرئيس فأين دوركم بهذا المجال ؟
اما الجانب الذي أشرتم له بأن الأردن لن يقبل بالمال مقابل الأرض فيما يسمى بصفقة القرن فيا ترى ماذا أعددنا من قوى قادرة على ضم صوتها لسيد البلاد حينما كان يلقي خطاباته ويؤكد فيها بأن الأردن لن يكون وطناً بديل لأهلنا بفلسطين وإن دولتهم يجب أن تقام كما هو مرسوم لها في أروقة الأمم المتحدة ومع كل المدافعين عن حقوق الأنسان على هذه البسيطة , ولعل إشارة دولة الأستاذ طاهر المصري بتعيين سفير اردني بقطر والانفتاح مع تركيا وتعزيز التعاون مع العراق جعلنا نطرح تساؤولاً منطقياً .
هل من سبيل للأردن بعدما ضاقت سبل البحث عن تعزيز مكانة اقتصادة الوطني وتردي احول المعيشة لأبناءه في ظل التغير الكبير بالمستجدات على الساحة من البحث عن البدائل التي تساعد بالتنمية وتخفف من العجز في مختلف اوجة الحياة بالأردن والبطالة تشكل بعداً خطير اذا ما نظرنا الى المدى البعيد لها بالمجتمع الاردني .
نعم الأردن يحتاج من كل القوى والنخب السياسية الوقوف معه والدفاع عن دورة الريادي وهو الذي يتحمل وزر حروب الحدود والتهجير , ويفتح ذراعية لكل العرب ليقاسمون أبناءة رغيف الخبز , ولم يمنُن على أحد بهذا الدور الأنساني المشهود له بكل المحافل , بل بقي وحيداً يدفع فاتورة الموقف المشرف للتاريخ والأجيال القادمة .