بقلم : الكاتب الساخر محمد المهيرات


ربما اكثر كائن يكره وجودنا في الدنيا الصرصور فأذا تقابلت مع الصرصور في المطبخ لن يكون القاء غراميا او صداقه حميمه او بالأحضان بل سيكون أول تعارف بينكم بأن تقوم بتوجه ضربه أستباقيه له بالقشاطه او الشبشب او المبيد الحشري بينما المواطن السويدي بيتر عندما يقابل الصرصور يكون لقاء الأحبه لقاء الأحضان وربما بيتر يعمل بيت زجاجي صغير مزود بالأكسجين ومكيف بالبروده وفيه جميع انواع الطعام لصديقه الصرصور حتى يعوضه عن سنوات الضياع التي قضاها مشرد بالمجاري..العقل العربي ومع كل التطور مازال يعتقد بأننا نستطيع الأستفاده من الصرصور اذا بدك سيدتي تمنعي زوجك يتجوز عليكي فما عليكي غير استخدام حجاب مخ الصرصور وزوجك راح يصير يكره جميع النساء وحتى أمه..العقل الغربي يعتقد بان الصرصور ربما يكون طريقنا الى اكتشاف مرض الأيدز او السرطان...العربي عدوه الأول من الحشرات ابو بريص ومازال يعتقد بأن دخول ابو بريص الى داخل بيته يعتبر فال شؤوم ويجب قتله وقد يجتمع جميع أفراد العائله بكامل العده والعتاد في معركه طاحنه مع ابو بريص للقضاء عليه فربما تنتهي المعركه بهروب او مقتل ابو بريص..بينما جون الأيطالي مازال يعتقد بأن دخول ابو بريص الى بيته فال خير فربما دخول ابو بريص يعني أكتشاف علاج لمرض نادر..جون يدلل ويطبط على ابو بريص وبيتر يتغزل في الصرصور ربما من تجاربهم يحصلو على الحلو من داخل المر ويستخرجو الجميل من قلب القبيح وينالو العلاج من أكباد الحشرات..والعربي مازال يخيم على عقله الخرفات مخ الصرصور يستخدم في الحجاب والسحر.. وابو بريص يعني له الحظ السيء والعدو مش الصديق..لذلك هم وصلو القمر وجلسو فوقه ونحن ما زلنا بعد كل التطور لا نعرف متى نصوم ومتى يأتي عيدنا ونجهل للغه القمر...الفرق نقطه بين العرب والغرب ولكن النقطه حاجزها كبير ومساحته لا حدود لها بين السماء والارض..الصرصور في الغرب أنظف من عريس ليله زفافه..المواطن العربي يأكل وينام في بطن الحاويات..الصرصور وابو بريص ينام ويأكل بكل راحه في البيت الغربي والمواطن العربي ما زال يبحث عن لقمه خبز داخل البيت العربي...صدقوني الفرق فقط بالنقطه...........