04-09-2019 12:45 PM
بقلم : ابراهيم سليمان العجلوني
لايمكن ان نمر مرور الكرام على زيارة جلالة الملك لرئاسة الوزراء وتراسه جانب من مجلس الوزراء ، الملك كان عمليا في خطابه (يعتبر الحاقا بخطاب التكليف) ووضح بعض المشاكل المعيقة للاقتصاد والاستثمار وسمع من الوزراء مباشرة ولم تكن الردود بمستوى الجلسة وسيدها ومع ذلك كان الملك هادئا ويكظم غيضه (لحرصه على المرحلة وتحدياتها) واعطى الملك فرصة للحكومة ، ما يتوقعه الملك هو ما يتوقعه شعبه هو خطوات عملية مدروسة مرتبطة بجداول زمنية مع مراجعات انية ورقابة وتحكم بالانجاز، ولكن هاهي حكومة الرزاز تصر على اغضاب الجميع فلم تصدر اي بيان او تقرير يشير ماذا ستفعل في المهمة الملكية وكيف تسير الامور بل بالعكس فان رئيسها اصر على ان يكمل برنامجه بشكل روتيني ويذهب الى زيارة كان يمكن ان ينتدب بها احد وزرائة او نائبه.
الاوضاع في الاردن ليست بخير ولكنها ليست كارثية اعرف ان هناك نظرة سوداوية للامور ولكنني بعيدا عما يحاك للاردن والاردنيين من الخارج، فان ما يحاك ممن استلم المسؤولية من قصد او جهل اكثر حتى يظهر بدور البطولة لنصل ليس بالامكان الا ما كان وهذا خطر على البلد والاجيال القادمة لاننا ببساطة نضخ بهم طاقة سلبية اما شباب الحاضر فهم للاسف بحيرة من امرهم وقهر فالسنوات تمر عليهم دون ان يكون لهم دور مع انهم الثروة والامكانات و النجاحات خارج الوطن دليل على ذلك، وهنا استحضر كلام صديق حضر مؤتمر المغتربين الذي عقد مؤخرا في الاردن قال لي يردون ان ياخذوا امولانا باسم الاستثمار لماذا لم يدعونا ويدعمونا لنرجع ونستثمر ونستلم زمان الامور لماذا لم يعرضوا علينا خطط لابنائنا ببيئة جاذبة ام انهم يردون امولانا فقط ويبقى ابنائنا ايضا في الغربة وقد يبقى احفادنا ايضا الى اين نحن متوجهون.
تحدي الشعب بقرارات ضد ابناء العشائر واستبدال الكفوء بالجاهل وادخال شخصيات غير وازنة للجسم الحكومي واجراء مناقلات وتنقلات غير مفيدة يقصد بها التنفيع او الاقصاء.
الشباب اين الشباب الكفوء يوميا تطالعنا الخطابات عن دور الشباب ولكن لا نرى شباب كفوء يحمل المسؤولية ولو حتى بالمستوى الثاني او الثالث وكذلك وزارة الشباب تمطرنا بمبادرات واجتماعات شبابية لا نعرف من يدعى لها وكيف يتم تجمعهم والهدف واضح كسب اعلامي للاسف.
الاستثمار اين الخريطة الاستثمارية بالعكس تراشق بين رئيس الاستثمار وامانة عمان يوحي بان معالي الوزني لم يعجبه منصبه وعينه على منصب عمدة عمان مع ان الاثنين الامين الحالي والوزني اقول لكما عمان اكبر منكما وتحتاج شاب قوي لديه العزم والعلم والخبرة لينهض بعمان بعد ان تم تجربة كلاكما فلا انجاز لاي منكما على ارض الواقع ، وان استثنينا هذه الحادثة اين خطة الاستثمار يا مدير الاستثمار فلا نريد بطولات اعلامية على القنوات التلفزيونية ووسائل الاعلام بالحكي الغير علمي اوعملي اين الخطة والخطاب الملكي يشملكم الملك طلب برامج عمل مرتبطة ببرنامج زمني وارقام حقيقة وان كنت الخبير الفذ فيجب ان تكون برامجك جاهزة فارجو منك ان تعلنها دون تمني او وعود.
العمل والعمال تصريحات معالي وزير العمل كبيرة وكبيرة جدا فاين الانجاز سيكون جوابي لك بجملة نسبة البطالة ارتفعت الى 19,2.
القرى والمخيمات ماذا فعلت الحكومة هل زارت هذه القرى او المخيمات (لم ارى صورة لاي وزير في مخيم) استثني الزيارات البرتوكلية لمراكز المحافظات والاستماع باذن من طين حتى المجالس المحلية لم تمرر لها الحكومة المشروعات بل بالعكس خفضت موازنتها للمشاريع الراسمالية ولم تعطي لهذه المجالس اية اهمية ولم تزودها بمقرات للعمل.
المدارس وبداية العام الدراسي فقد تصريح من مسؤول في وزارة التربية (بالنسبة لي غير مسؤول) مدارسنا تضاهي مدارس اوروبا؛ دليل جهل وعدم معرفة ما يجري ودليل ان المسؤول لم يخرج من مكتبه المكيف وحتى لوقلنا ان اكثر من 26 الف طالب انتقل من المدارس الخاصة للحكومية فهذا دليل فشل وذلك لتراجع الوضع الاقتصادي للشعب فلم يستطيع ان يدفع اقساط المدارس الخاصة وهذا قد يقودنا لمصيبة ان بعض المدارس الخاصة قد تغلق او يخف عدد طلابها مما ينذر بوجود عاطلين عن العمل وزيادة البطالة والاصل في الدول المحترمة ان تدعم المدارس الخاصة لانها تقوم بواجب وطني طبعا بعد مراجعة اوضاعها واقساطها ومعرفة نسبة الاستثمار و الربحية
المستشفيات والمراكز الطبية ما يحصل من مشاكل يومية من اعتداءات من قبل الطرفين الجانب الصحي والمراجعين ايضا بحاجة لدراسة ما السبب فالطاقم الطبي متازم من عدد المراجعين وفي اوقات كثيرة التجهيزات لاتستطيع ان تخدم هذا العدد من المراجعين ولا الادوية متوفرة ايضا.
السوق وانعدام القدرة الشرائية للمواطن حتى وصل الامر ان يعلن مدير احدى المدارس في الجنوب بان تكون الحلاقة مجانا بعد التواصل مع عدد من الحلاقين وذلك لحسهم بابناء جلدتهم فماذا فعلت الحكومة اليست الحكومة ابنة جلدتنا فلماذا للاسف لاتشعر وتنتظر تدخل جلالة الملك في امور بديهية وعندما يقوم جلالته بتوجيه ديوانه لحل بعض الامور تنطلق اصوات عن دستورية دور الديوان واسطوانة ولاية الحكومة
النصائح والاستشارات المجانية لم يبخل اي احد صغر او كبر في موقعه او علمه على حكومة الرزاز بالنصائح ولكن تصر الحكومة كلما سمعت نصيحة ان تذهب بالاتجاه المعاكس وكان المهم ان يكون الراي منها وليس المهم الانجاز للوطن وليعطى التكريم المعنوي او المادي لاي كان فالاصل ان يكون الجميع جنود مجهولين في خدمة الوطن
احد الوزراء عند تكليفه غادر الاردن لمدة 26 يوما والعذر انه بجولة في امريكا لاجتماعات خاصة بالوزارة فهل يعقل هذا مع اننا عسعسنا به الخير وبعد عوته الهبنا بتصريحات وزاد الامر سؤءا انه عاد ليعدل تصريحه فكان الاسوء.
لن اتطرق لوزارة التجارة الالكترونية والريادة والتجارة والصناعة و التنمية الاجتماعية والسياحة فان الكلام لن ينتهي لا بالشخوص ولا الانجاز للاسف وايضا هناك وزراء في الحكومة اصلا لا احفظ اسمائهم لانهم لم يظهروا اصلا رحم الله الايام التي كنا نحفظ فيها اسماء رجالات كانوا وزراء، اننا في غفلة من الزمن لاستلام زمام المسؤولية.
الشائعات بدات تنطلق بتغير الحكومة والحكومة صامتة ولا حس لها او خبر فهل رفعت راية الاستسلام ام انها مجموعة من الاشخاص حققوا مصالحهم الشخصية والامتيازات وانهم يريدوان ان يتمتعوا بها بعد الاقالة وليست الاستقالة .
عمر الرزاز ساقولها لك انت انسان محظوظ اخذت فرصة لم ياخذها ابن خلدون ؛ لانك نظرت كثرا في حياتك من خلال كتاباتك وتقاريرك وانعم الله عليك وتسلمت مقاليد المسؤولية فما فعلت لم تطبق اية كلمة مما نظرت بالعكس لم يكن اي انجاز ولو حتى روتيني لقد نجحت ان ترجع الاردن الى خمس سنوات لو قارنا ما انجز في برنامجي التصحيح الذين طبقا في الاردن فما ربحناه فيهما انت خسرتنا نصف القيمة واترك الحساب للمحاسبين.
اعرف ان النية تتجه لتحميل الفريق الاقتصادي مسؤولية الفشل وهم مسؤولون ولكن لايجوز ان يضع الرئيس اللوم على غيره كالعادة وهو القائد لفريقه فلو حتى لم يكن يتحمل مسؤولية فاين المسؤولية الادبية التي يتحملها ولا ارى عذر ان يؤجل اقالة الحكومة بسبب الاستحقاقات الدستورية كما يسوق وليس ان الانجاز يحتاج لفترة طويلة فنحن في زمن السرعة والعلم والادوات تطورت والتجارب من حولنا في العالم الذي اصبح قرية صغيرة وتطورت الشعوب في وعيها يبقى دور الحكومات في استعابها.
جلالة الملك هو الشرعية وهو المنقذ بهمة شعبه اما انتم فمرحلة وستنتهي اما اليوم او غذا قبل انتهاء المهلة او بعد انتهائها وقد تحكم الظروف السياسية مغادرتكم او بقائكم لفترة اطول ولكن لكل شيء نهاية وعندها نترككم لانفسكم ولتسالوها ماذا قدمتم لوطن قدم لكم كل شيئ ومنكم من اعطاه الهوية والاحترام ، الوطن فوق الجميع محفوظ منه سبحانه وتعالى بلد الرباط بقيادته الشرعية التي لايختلف عليها اثنين وسيمر الاردن بهذه الازمة كما مر سابقا ويكتبها التاريخ كما كتب سابقاتها.
ibr-ajl@rocketmail.com