04-09-2019 01:01 PM
بقلم : معاذ يوسف الشخانبة
إذا أردت أن تعرف رقي أمة، فانظر إلى نسائها.
عندما نكتب عن المرأة مدحاً كان أو ذماً لا سمح الله فاننا نعكس مافي داخلنا من عواطف وشعور تجاهها ،فهي عنصر اساسي لوجود الحياة وتوازنها في شتى المجالات .
والمرأة عندما تمتلك دفة صنع القرار فإنها تبدع بقيادتها لأنها الأكثر دراية ً بمداخل فنون القياده ودراستها لما تمتاز به من تفكير عميق وصبر هاديء ، كما أنها تمتلك العاطفه الجياشه والقلب الدافيء والحنون وبنفس الوقت تمتلك الصلابه والجرأة والقدرة والمقدرة على ادارة كل ما يؤول تحت يديها من أمور .
المرأة هي من تدير المنزل وتمتلك مقومات صموده في الحياة ، وهي من تصنع العلم و ترفعه مع الاسرة والعائلة والمجتمع .
ما قادني للحديث عن المرأة هو ما يتم تداوله في الأونة الأخيرة من اخبار عن ترشيح إمرأة لقياده الحكومة المقبلة ، و كمواطن مطلع لما يدور في مجتمعنا الاردني من احداث ولما يمر به من ضائقه ماليه واقتصاد بحاجه الى اصلاح اقول : ان المراه الاردنيه نموذج للعطاء ونموذج للخلق ونموذج لكل الصفات الحسنه التي نعيشها في وطننا الحبيب ، وعندما تسنح الفرصه للمراه الاردنيه ان تمتلك صنع القرار فانها ستبدع كونها قادره على ان توازن بين البيت والعمل وبين ابنائها وهموم الوطن ، ولا تظهر اي نوع من انواع التعب او الالم تجاه عملها فانا على يقين ان عملها بنفس المستوى لبيتها فهي المدبر الاول والاخير لكافة الاعمال الاقتصاديه في المنزل بالاضافه الى التربية الحسنه والاخلاق والاجتهاد وكل الصفات الحسنه.
وكما نعلم فقط تولى في الاردن على مر السنين العديد من النساء التي تحملن وزر المسؤولية وصنع القرار وكان لهن بصمات واضحه في فن الادارة والانجاز والانتاج ،ولم نسمع عن فساد سيده ولم نسمع عن ترهل مؤسسة او دائرة كانت صاحبة المسؤولية بها امرأة ، فهي تقود المركبه بنظام واحترافيه وهي معلمة تخرج اجيال تنافس الذكور بالعلم والنظام والاتقان وهي ماذكرته اعلاه فلن تكون المراه خاطئه بسبب عواطفها حسب ما يشاع لان المراه تعرف متى تستخدم عاطفتها من عدمها
بعض الاشخاص يحاربون فكرة تولي المرأة الاردنية ان تكون في موقع القياده وهم ثلة قليله وذلك لبعدهم عن الرؤى المستقبلية وبعدهم عن لمسهم لمنجزات المراه التي كرمها الله تعالى وذكرها في كتابه الحكيم ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾35 الأحزاب
والنساء شقائق الرجال ،،اي ان النساء مثيلات الرجال فيما شرع الله، وفيما منح الله لهن من النعم، إلا ما استثناه الشارع فيما يتعلق بطبيعة المرأة وطبيعة الرجل، وفي الشؤون الأخرى خص الشرع المرأة بشيء والرجل بشيء، والأصل أنهما سواء إلا فيما استثناه الشارع.
فالمراه ليست نصف المجتمع وانما هي المجتمع بحد ذاته صحيح انها تختلف عن الرجل ولكن هي المكملة له بكل جوانب االحياة وإن المرأة والرجل متساويان في القدرات القيادية في كافة الأصعدة.
وفي النهاية نتمنى أن يتولى المسؤولية ذكراً كان أو أنثى كما اتمنى ان يتقي الله ويخافه ويعمل لأجل الوطن والمواطن وينفذ رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اطال الله في عمره .