سرايا - العقبة – يوسف الطورة – فرض تدخل مسؤولين للحيلولة دون بث تقرير مصور اعده فريق التلفزيون الأردني في مدينة العقبة ، يرصد حالة فوضى وحقائق تعيشها السياحة داخل محمية وادي رم السياحية ، ابرزها التهرب السياحي والنقل غير المرخص والمخيمات العشوائية ، وفقاً لمصادر موثقة لـ " سرايا".

والمحت المصادر ان بعض المسؤولين تدخلوا لثني إدارة التلفزيون من نشر التقرير ، تحسباً من كشف الفوضى التي تعم المحمية الأثرية ، رافقها تلميح وقف المكافأة التي تصرف لثلاثة من فريق التلفزيون والتي أوقفت لاحقاً ، إضافة إلى إلغاء اتفاقية عملهم الإعلامي ضمن المدينة الساحلية.

وكان فريق التلفزيون الأردني اعد تقرير صحافي متلفز ، شباط العام الحالي ، يرصد انتشار العشوائيات والمخالفات داخل منطقة رم الأثرية ، ابرزها انتشار المركبات غير المرخصة والتي تعمل على نقل السياح داخل المحمية الأثرية ، إلى جانب العمالة الوافدة غير القانونية ، إضافة إلى وجود عشرات المخيمات السياحية غير المرخصة.

ووثق التقرير الذي لم يبثه التلفزيون الرسمي نقل السياح داخل المحمدية الأثرية في مركبات بعضها غير مرخصة يقودها أطفال دون السن القانوني ، وتخلوا من لوحات الأرقام الصادرة من قبل إدارة الترخيص ، إضافة إلى تهريب السياح من الحافلات السياحية بهدف التوجه بهم إلى مسارات غير مرخصة وغير مؤهلة ، الأمر الذي يشكل خطرا على حياة سالكيها.

ووثق التقرير رواية عدد من أهالي المنطقة عدم وجود ادلاء سياحيين مرخصين باستثناء مرافقين سياحيين ، يدور اتفاق بينهم وأصحاب المخيمات العشوائية يرافقها استغلال السياح بأسعار تخالف التسعيرة من قبل الجهات الرسمية.

ورصد التقرير إقرار عمالة وافدة تقيم على الأراضي الأردنية بصورة مخالفة ودون إقامة وتصاريح عمل رسمية ، إضافة لمطالبة أهالي المنطقة تدخل الجهات الرسمية بغية ضبط العشوائيات ومنعا للمشاهد المخالفة التي تشوه المحمية الأثرية.

وكانت سلطة العقبة الخاصة وقعت اتفاقية مع إدارة التلفزيون الأردني قبل ازيد من عشر سنوات بهدف رفد العاصمة الاقتصادية الاستثمارية بفريق تلفزيوني ، رافقه التزام تجهيز مكتب إعلامي إضافة لصرف مكافأة مالية بقيمة 500 دينار للفريق المكون من مذيع ومصور مونتاج، قبل ان يتم إيقافها شباط 2019 في اعقاب التقرير الإخباري الذي كشف التقصير فيما يخص ملف السياحة والأنظمة المتعلقة بالعمل داخل منطقة وادي رم.

الجدير ذكره تعرضت سائحتين من الجنسية الاسبانية للدهس مطلع الأسبوع الجاري في منطقة ، الأمر الذي فرض فتح ملف تنظيم العمل داخل المنطقة الأثرية ، بغية ضمان حقوق السائح والزائر إضافة إلى خروج المنتج السياحي بما يليق بالمنطقة السياحية.

من جانبه نفى الناطق الإعلامي في سلطة العقبة عبدالمهدي القطامين ان يكون احد من المسؤولين مارس ضغوطات على فريق التلفزيون او الإدارة للحيلولة دون نشر التقرير ، لافتاً تكليف نائب رئيس السلطة عماد حجازين اعداد خطة تنظيم العشوائيات وإزالة المخالفات ومتابعة ملف ترخيص المركبات وتأهيل السائقين ومتابعة كافة السلبيات داخل المحمية الأثرية.

وكانت سرايا حاولت الاتصال برئيس مجلس سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة م . نايف بخيت ، ونائبه د. عماد حجازين بناء على رغبة وطلب الناطق الإعلامي القطامين غير انه لم نتمكن من الحصول على رد ، بغية منحهم حق الرد والتوضيح ما قبل النشر.